نبه مهتمون ومتابعون للشأن المحلي بمراكش، من خطورة بعض التجمعات والخروقات المتواصلة لحالة الطوارئ في بعض المناطق الشعبية، سواء في الاسواق او خلال انتظار الدور لنيل رخص المغادرة الاسثنائية للمنازل، معبرين عن تخوفهم من مساهمة هذه التجمعات في تفشي الفيروس. ومع تزايد الحالات المسجلة وطنيا الى ازيد من مائة حالة، و بلوغ عدد المصابين بجهة مراكش 13 جالة مؤكدة، يتزايد التخوف من احتمال تواجد اصابات عديدة لم يتم الكشف عنها او لم تظهر عليها بعد الاعراض المعروفة للاصابة بالفيروس، ما يزيد من احتمال تفشي الوباء في حال استمر خرق حالة الطوارئ في مجموعة من المناطق، رغم المجهودات الامنية الكبيرة المبذولة من طرف مصالح الامن والسلطات المحلية المدعومة بعناصر من الجيش. وتوقع مهتمون يصل عدد المصابين الى رقم كبير بالنظر إلى عدد الحالات التي لم يتم تشخيصها إلى حدود الساعة، والتي من بينها حالات لأشخاص كانوا في محيط المصابين الذين تأكدت إصابتهم، والذين وصلوا، إلى حدود كتابة هذه السطور ، 109 شخصًا في عدد من المدن المغربية، مؤكدين في الوقت ذاته أن الحجر الصحي هو وحده الكفيل اليوم بالسيطرة على أعداد الإصابات المحتملة، التي تتجاوز الأرقام المعلنة بكثير. وتعمل المصالح الصحية جاهدة من أجل حصر الحالات المحتملة والكشف عليها ووضعها تحت الحجر الصحي، إما من خلال إجراء الفحوصات على الأشخاص الذين سبق للحالات المؤكدة أن التقوهم أو احتكوا بهم عن قريب، أو بفضل تبليغات المواطنين الذين لا يترددون في الاتصال برقم الطوارئ من أجل الإبلاغ عن بعض الحالات، سواء من الجيران أو المحيط القريب، الا ان بعد حالات الخرق لحالة الطوارئ تهدد بنسف هذه المجهودات و المساهمة في تفشي الوباء.