تم اليوم الثلاثاء، على مستوى جماعة تيط مليل التابعة للنفوذ الترابي لإقليم مديونة ،إطلاق المرحلة الثانية لأشغال تثليث الطريق السيار الدارالبيضاء – برشيد والطريق السيار المداري للدار البيضاء. و يندرج هذا المشروع الضخم ، الذي أشرف على إطلاقه وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عبد القادر اعمارة بمعية والي جهة الدارالبيضاءسطات سعيد أحميدوش ، في إطار مواكبة التطور المطرد لمحور الرباط – الدارالبيضاء ودوره الاستراتيجي في نمو المبادلات الاقتصادية في المغرب . ويأتي هذا المشروع، بعد الانتهاء من أشغال المرحلة الأولى المتعلقة بتوسيع الطريق السيار الدارالبيضاء – برشيد و الطريق السيار المداري للدار البيضاء ،من مسارين إلى ثلاث مسارات، والتي انطلقت سنة 2016، حيث خصص لها غلاف مالي يصل الى 400 مليون درهم ممول بالكامل من طرف الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، و عهد إنجازه بالكامل لمقاولات مغربية. وتم تقسيم هذا الورش إلى أربعة أشطر ، حيث يمتد الشطر الأول من مفرق عين حرودة إلى بدال تيط مليل على مسافة (12,8 كلم) ،و الشطر الثاني من بدال تيط مليل إلى مفرق ليساسفة على مسافة (18,2 كلم، و الشطر الثالث من بدال سيدي معروف إلى محطة الأداء بوسكورة على مسافة (15,3 كلم) و الشطر الرابع من محطة الأداء بوسكورة إلى مفترق الطريق السيار لبرشيد على مسافة (10,7 كلم). و سيشمل المشروع توسيع المسارات، حيث سيتم إنجاز أشغال خاصة وفق جدول زمني ،يتيح الحد من الازعاج الذي قد يسببه للزبناء – مستعملي الطريق السيار الدارالبيضاء – برشيد و الطريق السيار المداري للدار البيضاء، من خلال تقوية هياكل قارعة الطريق في المسارات الحالية، وتعزيز وتحسين نظام التطهير عن طريق إضافة الهياكل الهيدروليكية الجديدة، وتعلية العشرات من الهياكل، والبنى الفنية القائمة، وهدم وإعادة بناء ومضاعفة، تحت حركة المرور على الطرق السيار والسكك الحديدية، للجسر الذي يحمل خط السكك الحديدية الذي يخدم مطار محمد الخامس ، وذلك باستخدام تقنية مبتكرة لم يسبق لها مثيل في المغرب ، وهي الهيكل المعدني. وأولت الشركة الوطنية للطرق السيارة اهتماما خاصا لمتطلبات السلامة وقدرات الشركات المسؤولة عن إنجاز الأشغال ، حيث سيتم تنفيذ هذا المشروع الضخم على مدار 36 شهرا، بميزانية إجمالية تقدر ب 1 مليار و 700 مليون درهم. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح عبد القادر اعمارة، أن الطريق السيار الدارالبيضاء – برشيد، و الطريق السيار المداري للدار البيضاء، يندرجان ضمن الطرق السيارة التي تعرف حجما كبيرا في الجولان على المستوى الوطني ،و تتواجد فيهما مقاطع تتجاوز بها حركة مرور و الجولان أزيد من 50 ألف عربة يوميا. و أضاف الوزير أن هذا الأمر حتم ضرورة اعتماد تقنية سلسة السيار في هذا المحور، من خلال مشروع تتليت المسالك لكل محور من الطريق، مبرزا أن المشروع "ضخم و كبير وخاصيته أنه سينجز في وقت تستمر فيه حركة السير والجولان على الطريق موضوع المشروع، وهو ما يتطلب إدارة أوراش محكمة لكي لا يشعر مستعملي الطريق السيار بإزعاجات أشغال الأوراش". و أشار ،في هذا الصدد، إلى أنه ستتم مواكبة مستعملي الطريق عبر الإعلام والإخبار والحرص ،على أن يكون التشوير بالأوراش جيد لكي لا يقع أي إشكال لمستعملي الطريق، خصوصا وأن المغرب مقبل على فصل الصيف ،الذي يعرف توافد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وتم إسناد تدبير أشغال هذا الورش الضخم إلى فرع الخبرة التقنية التابع للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب (ADM PROJET).