أسفر فيروس كورونا المستجد عن وفاة 813 شخصا، بينهم اثنان في الفلبينوهونغ كونغ، في حصيلة تجاوزت الحصيلة العالمية لوباء سارس، إلا أن منظمة الصحة العالمية قالت إنها ترى في استقرار عدد الإصابات الجديدة "نبأ سارا". وتسبب فيروس كورونا المستجد -الذي ظهر في ديسمبر في سوق بمدينة ووهان وسط الصين- في 89 وفاة إضافية الساعات ال 24 الأخيرة بالصين (بدون هونغ كونغ ومكاو) وهو أكبر عدد وفيات خلال يوم واحد جراء هذا الوباء، وفق ما أعلنت لجنة الصحة الوطنية. ووقعت 81 من بين وفيات أمس في إقليم هوبي وسط الصين حيث تتركز أغلب حالات الإصابة، في حين سجل تراجع "نادر" بالوفيات في ووهان عاصمة الإقليم التي شهدت أول ظهور للمرض. ويخضع قسم من الصين القارية لحجر صحي، وقد بلغت حصيلة الوفيات جراء المرض 813 شخصا، بالإضافة إلى وفاة شخص في هونغ كونغ وآخر في الفلبين. وبلغ عدد الإصابات المؤكدة الأحد في الصين قرابة 37 ألفا ومئتين، أي 2600 إصابة جديدة مقارنة بالحصيلة اليومية السابقة. وبذلك تكون الحصيلة قد تجاوزت عدد وفيات متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) الذي أودى بحياة 774 شخصاً في العالم عامي 2002 و2003. واعتبرت منظمة الصحة السبت أن عدد الإصابات الجديدة الذي يسجل يوميا بالصين أصبح "في حالة استقرار" مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه من المبكر جدا القول إن الوباء تجاوز مرحلة الذروة. كما صرح مايكل راين مدير البرامج الصحية الطارئة إن منظمته تسجل فترة من الاستقرار منذ أربعة أيام، إذ إن عدد الإصابات المبلّغ عنها لم يرتفع، وهو ما اعتبره نبأ سارا وربما يكون انعكاسا لتأثير إجراءات الرقابة التي اتُخذت.