حطت قافلة مغرب – الابتكار، التي تمكن حاملي المشاريع من تقديم أفكارهم، الرحال أمس الاثنين بإقليماليوسفية، وذلك ضمن محطتها الرابعة بعد كل من أقاليم الصويرة والرحامنة وشيشاوة. وتندرج هذه المبادرة، التي تنظمها مؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة بشراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وبمساهمة عدد من الشركاء، في إطار الفلسفة الرامية إلى أجرأة "تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب" المسطر ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وعلى صعيد إقليماليوسفية، سيستفيد حوالي 101 مشروعا أو فكرة على الأقل، من برنامج يهدف إلى تطوير المشاريع، منها ما لا يقل عن 24 مشروعا سيقومون بإنشاء شركات ناشئة مع مواكبتهم لمدة عامين. وستقوم القافلة بجولة لمدة أربعة أيام، قصد تمكين حاملي المشاريع والأفكار من تقديم أفكارهم ومشاريعهم أمام لجنة تحكيم مكونة من خبراء للاستفادة من تجاربهم في التدريب والمواكبة، وكذا جلب مستثمرين لنقل هذه الأفكار إلى مستوى عال من خلال إنشاء المقاولات الناشئة الخاصة بهم. وتفتح المشاركة أمام جميع ساكنة إقليماليوسفية الذين يتوفرون على فكرة، منتج أو خدمة تساهم في حل مشكلة في التنمية، والتنمية المستدامة أو الوصول إلى الخدمات، في مختلف المجالات مثل الصحة، والتربية، والبيئة، والفلاحة، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والحرف والخدمات. وخلال هذه الجولة، ستمر القافلة عبر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات، مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، الثانويات، المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية، المديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة، المديرية الإقليمية للمياه والغابات وكذلك بكل الملحقات الإدارية التابعة للإقليم (جماعة اليوسفية، جماعة الشماعية، جماعة الخوالقة، جماعة راس العين، جماعة الطياميم، جماعة السبيعات، جماعة الگنتور، جماعة اغود، جماعة سيدي شيكر، جماعة اجدور وجماعة جنان ابويه). وتجسيدا لفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى أجرأة "تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب" المسطر في المرحلة الثالثة من المبادرة، نظم بالمناسبة، لقاء تحسيسي حول دعم الحس المقاولاتي وريادة الأعمال، بحضور عامل إقليماليوسفية محمد سالم السبتي، ومختلف الفاعلين المحليين والوطنيين من سلطات إقليمية ومحلية ومنتخبين وقطاعات حكومية وفاعلين اقتصاديين محليين ووطنيين ومجتمع مدني وخبراء لهم ارتباط بموضوع التشغيل والإدماج الاقتصادي التضامني. وفي كلمة بالمناسبة، ذكر عامل إقليماليوسفية بالسياق الذي تلتئم فيه أشغال هذا اللقاء الإقليمي، ولاسيما تفعيل برنامج "تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب" المسطر في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2019-2023، والتي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتاريخ 19 شتنبر 2018. وأشاد سالم السبتي ب"الأطر والكفاءات والشركات المواطنة الحاضرة في هذا اللقاء، للمساهمة في إيجاد حلول لمشكلة البطالة ومواكبة المقاولات الصغيرة ذات الطموحات الكبيرة". وأبرز عامل الإقليم، في هذا السياق، "الإنجازات النبيلة والمهمة التي تحققت بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقة هذا الورش الملكي سنة 2005، والذي شكل حصيلة للإبداع المغربي من أجل المغاربة، حيث حققت العديد من الإنجازات الهامة التي كان لها الأثر البليغ على ظروف عيش الساكنة". ومن هذا المنطلق، يضيف عامل الإقليم، "فإننا نسعى من خلال هذا اللقاء الى إعطاء دفعة قوية للتدابير المسطرة في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل تحقيق أهدافها عبر الرقي بالعنصر البشري وإطلاق جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل ولفرص الشغل عبر تغيير الثقافة القائمة على المساعدة إلى تبني مقاربة طموحة تعتمد منطق التنمية الاقتصادية والبشرية المستدامة، ودعم الشباب للحصول على فرصة أول عمل من خلال تعزيز قابلية الشغل لديهم". من جانبه، استعرض مندوب رئيس مؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة، هشام مدرومي، بشكل مفصل، السياق التأسيسي للمؤسسة وأهدافها، مبرزا إنجازاتها ومجالات تدخلها ومنهجية عملها في مجال مواكبة المبادرات الجيدة. وشدد، من جانب آخر، على التعبئة المتزايدة للمنظمين وكافة شركاء البرنامج قصد توفير جميع الشروط الكفيلة بإنجاح هذه القافلة. من جهتهم، أبرز مختلف الشركاء في القافلة المذكورة وجاهة هذه المبادرة الاجتماعية والإنسانية، وما تتيحه من فرص للنجاح، داعين الشباب إلى استغلال هذه الفرصة وترجمتها إلى أفكار ومشاريع ذات مردودية. وخلال نفس اللقاء، جرى تقديم عروض تأطيرية من طرف قسم العمل الاجتماعي التابع لإقليماليوسفية حول برنامج "تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب"، وكذا مختلف التدابير المتخذة في هذا الإطار على الصعيد الترابي للإقليم المذكور.