يشارك المغرب في الدورة 40 للمعرض الدولي للسياحة ( فيتور 2020 ) الذي افتتح فعالياته اليوم الأربعاء بمركز المعارض وسط مدريد بوفد كبير يضم 150 من المهنيين والفاعلين والمستثمرين المغاربة في القطاع يمثلون المراكز الجهوية للسياحة والسلاسل الفندقية ووكالات الأسفار . كما يضم الوفد المغربي الذي يشارك في دورة هذه السنة من معرض ( فيتور 2020 ) الذي افتتحته الملكة ليتيسا عاهلة إسبانيا حوالي 27 من الشركات العارضة موزعة ما بين شركات الملاحة الجوية والبحرية ومجموعات الصناعة التقليدية إلى جانب ممثلي 10 جهات من المملكة تم اختيارها للمشاركة في هذه التظاهرة الدولية لتكون حاضرة بمنتجاتها وعروضها السياحية المتنوعة وذلك بهدف التعريف بالمؤهلات والإمكانيات السياحية التي تتوفر عليها المملكة وإبرازها وبالتالي تثمين المنتج السياحي الوطني وتكريس إشعاعه على الصعيد العالمي . ووقفت الملكة ليتيسا والوفد المرافق لها عند الرواق المغربي الذي تمت تهيئته بهذه المناسبة حيث وجدت في استقبالها السيدة كريمة بنيعيش سفيرة المغرب بإسبانيا وعادل الفقير المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة والعديد من المهنيين والفاعلين في القطاع السياحي المشاركين في هذا الحدث الدولي . قد تمت تهيئة الرواق المغربي الذي زاوج في تصميمه بين الأصالة والمعاصرة على مساحة تقدر ب 313 متر مربع أعده المكتب الوطني المغربي للسياحة بهدف إبراز غنى وتنوع العرض السياحي الذي يوفره المغرب واستقطاب الفاعلين الدوليين في المجال وكذا البحث عن مسارات جديدة للشراكات في الميدان إلى جانب دعم وتعزيز الإشعاع الذي يميز وجهة المملكة كبلد سياحي بامتياز في العالم . وتهدف المشاركة المغربية في هذه التظاهرة الدولية الكبرى التي تشكل منصة عالمية للترويج السياحي ولتقديم آخر المستجدات والآليات المعتمدة في تنمية وتطوير القطاع إلى إبراز المؤهلات السياحية الوطنية وتنوع وغنى المنتوج والبحث عن آفاق جديدة لتنمية وتطوير الشراكات وبالتالي المساهمة في تكريس المغرب كوجهة سياحية معروفة في العالم . وقال عادل الفقير المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة إن المغرب يشارك بقوة في دورة هذه السنة من خلال وفد كبير يضم المهنيين والفاعلين في القطاع وممثلي الجهات والمراكز الجهوية للسياحة والسلاسل الفندقية ووكالات الأسفار بهدف تسليط الضوء على ما تزخر به المملكة من إمكانيات ومؤهلات في القطاع تجعل منها إحدى أفضل الوجهات السياحية في العالم . وأضاف عادل الفقير في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المشاركة المغربية في هذا الحدث الدولي تشكل فرصة للتعريف بالعرض السياحي الوطني وكذا الوجهات السياحية التي تتيحها المملكة إلى جانب الوقوف على تنوع وتنافسية هذه الوجهات عبر مختلف الدعامات التي ترتكز عليها بدء من السياحة الثقافية إلى سياحة الأعمال والمؤتمرات مرورا بالسياحة الشاطئية والرياضية وسياحة المغامرة وغيرها . وأوضح أن الرواق المغربي بهذا المعرض اعتمد في تهيئته وتصميمه على مفهوم جديد حيث تمت المزاوجة بين الأصالة والمعاصرة من خلال إبراز خصوصيات المورث الحضاري والتاريخي للمملكة بمختلف تجلياته وروافده من تراث ومعمار وصناعة تقليدية وأزياء مع إضفاء الطابع العصري عبر وضع شاشات كبيرة تقدم مقتطفات ولوحات تسلط الضوء على خصوصيات الوجهات السياحية ومكونات الصناعة التقليدية وما تزخر به المملكة من مؤهلات وإمكانيات . وأشار المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة إلى أن نقط قوة الرواق المغربي تتمثل بالخصوص في الحضور الوازن لأغلب الجهات المغربية ( 10 جهات ) التي تحضر في هذا الرواق بفاعليها في القطاع ومهنييها وبمورثها الثقافي والحضاري وبمنتجاتها وما تتوفر عليه من مسارات سياحية ووجهات تستقطب السياح من مختلف دول العالم إلى جانب حضور ممثلي الشركات والمقاولات العاملة في القطاع . وأكد أن المغرب يعد من الوجهات السياحية المفضلة بالنسبة للإسبان خارج الاتحاد الأوربي وبالتالي فإن المشاركة في معرض ( فيتور 2020 ) الدولي للسياحة يشكل فرصة لاستشراف آفاق علاقات التعاون مع الفاعلين والمهنيين في القطاع والبحث عن شراكات جديدة والتعريف بالعرض السياحي الوطني في هذه التظاهرة الدولية التي تعد من بين أكبر المعارض السياحية في العالم . وقال إن المكتب الوطني المغربي للسياحة سيواصل خلال السنة الجارية مجهوداته التي تروم دعم وتعزيز وجهة المغرب وتثمين عرضه الغني والمتنوع وبالتالي تحقيق الإشعاع للقطاع السياحي الوطني وذلك من خلال عدة مبادرات منها تقوية وتعزيز علاقات الشراكة مع شبكات وكالات الأسفار والمهنيين في المجال وكذا مع وسائل الإعلام بالإضافة إلى تنظيم حملات ترويجية ترتكز على التكنلوجيات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي فضلا عن المشاركة في أهم المعارض السياحية الإقليمية والدولية . وتروم الدورة 40 لمعرض ( فيتور 2020 ) التي تعرف مشاركة 165 دولة مواكبة التحولات والمتطلبات الجديدة للصناعة السياحية كإحدى الأولويات الرئيسية في جهود الترويج السياحي إلى جانب دعم وتشجيع المبادرات التي تهدف إلى جعل القطاع منصة دينامية وفاعلة في مجال خلق فرص الشغل وتبادل الخبرات وتقاسم التجارب والمعارف والممارسات الجيدة بين مختلف الفاعلين والمهنيين والمتدخلين في القطاع . وستتميز دورة هذه السنة من معرض ( فيتور 2020 ) التي تستمر خمسة أيام بتنظيم العديد من اللقاءات بين الفاعلين والمهنيين مع تنظيم موائد مستديرة حول مجموعة من القضايا والمواضيع والإشكالات التي تهم قطاع السياحة بما في ذلك الاستدامة والتكنولوجيات الحديثة المعتمدة في تدبير القطاع وتثمين مكوناته إلى جانب التخصص في القطاع السياحي. وقد عرفت دورة 2019 للمعرض الدولي للسياحة الذي يعد أحد أهم المعارض التجارية في الصناعة السياحية على الصعيد الأوربي والعالم زيارة أكثر من 250 ألف زائرا موزعين ما بين الفاعلين والمستثمرين والمهنيين والزوار لمختلف أروقة المعرض .