تنطلق بالعاصمة الإسبانية مدريد ابتداء من يوم غد الأربعاء وإلى غاية 26 يناير الدورة 40 للمعرض الدولي للسياحة ( فيتور 2020 ) بمشاركة المغرب الذي دأب على المشاركة في هذه التظاهرة الدولية بهدف تسليط الضوء على غنى وتنوع العرض السياحي للمملكة واستشراف مسارات جديدة للشراكات في هذا القطاع إلى جانب دعم وتعزيز الإشعاع الذي يميز وجهتها كبلد سياحي بامتياز في العالم . وسيكون المغرب ممثلا في هذا الحدث الدولي الذي يعد ثاني معرض عالمي لقطاع السياحة بعد الذي تحتضنه برلين ( ألمانيا ) عبر رواق يمتد على مساحة 313 متر مربع أعده المكتب الوطني المغربي للسياحة بمشاركة حوالي 150 من المهنيين والفاعلين المغاربة في القطاع يمثلون المراكز الجهوية للسياحة والسلاسل الفندقية ووكالات الأسفار بالإضافة إلى 27 من الشركات العارضة موزعة ما بين شركات الملاحة الجوية والبحرية ومجموعات الصناعة التقليدية وذلك بهدف تقديم المؤهلات والإمكانيات السياحية التي تتوفر عليها المملكة والتعريف بها وتثمين المنتج السياحي الوطني . كما ستشكل الدورة 40 للمعرض الدولي ( فيتور 2020 ) الذي أضحى منصة عالمية للترويج السياحي ولتقديم آخر المستجدات والآليات المعتمدة في تنمية وتطوير القطاع مناسبة للوقوف على تنوع وتنافسية العرض السياحي بالمغرب من خلال مختلف الدعامات التي يرتكز عليها القطاع بدء من السياحة الثقافية إلى سياحة الأعمال والمؤتمرات مرورا بالسياحة الشاطئية والرياضية وسياحة المغامرة وغيرها . وقال محمد الصوفي مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة إن الرواق المغربي في هذا المعرض الدولي يمتد على مساحة تصل إلى 313 متر مربع وقد تم تصميمه عبر المزاوجة بين الأصالة والمعاصرة بهدف إبراز غنى وتنوع العرض السياحي الذي يوفره المغرب واستقطاب الفاعلين الدوليين في المجال مع دعم وتعزيز الإشعاع الذي يميز وجهة المملكة كبلد سياحي في العالم . وأضاف محمد الصوفي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه تم اختيار 10 جهات من المملكة لتكون حاضرة بمنتجاتها وعروضها السياحية المتنوعة في هذا المعرض الدولي بالإضافة إلى مشاركة حوالي 150 من المهنيين والفاعلين المغاربة في القطاع يمثلون مختلف القطاعات والمؤسسات المعنية إلى جانب 27 من الشركات العارضة . وأوضح أن مشاركة المغرب في هذه التظاهرة الدولية الكبرى تروم إبراز المؤهلات السياحية الوطنية والتنوع والمدى الواسع والمتعدد للعروض السياحية التي تقدمها وجهة المغرب بمختلف إمكانياته ومؤهلاته لاسيما القرب والأمن إلى جانب البحث عن آفاق جديدة لتنمية وتطوير الشراكات وبالتالي المساهمة في تكريس المغرب كوجهة سياحية معروفة في العالم . وأكد أن المغرب يعد من الوجهات السياحية المفضلة بالنسبة للإسبان خارج القارة الأوربية كما أن السوق الإسباني هو ثاني سوق بالنسبة للمغرب بعد فرنسا مشيرا إلى أن حوالي 5 ر 2 مليون سائح إسباني زاروا المملكة في عام 2018 بزيادة قدرت نسبتها ب 6 في المائة مقارنة بسنة 2017 . وحسب الجهات المنظمة فإن الدورة 40 لمعرض ( فيتور 2020 ) التي تعرف مشاركة 165 دولة تهدف إلى مواكبة التحولات والمتطلبات الجديدة للصناعة السياحية كإحدى الأولويات الرئيسية في جهود الترويج السياحي إلى جانب دعم وتشجيع المبادرات التي تهدف إلى جعل القطاع منصة دينامية وفاعلة في مجال خلق فرص الشغل وتبادل الخبرات وتقاسم التجارب والمعارف والممارسات الجيدة بين مختلف الفاعلين والمهنيين والمتدخلين في القطاع . وستتميز دورة هذه السنة بتنظيم العديد من اللقاءات بين الفاعلين والمهنيين مع تنظيم موائد مستديرة حول مجموعة من القضايا والمواضيع والإشكالات التي تهم قطاع السياحة بما في ذلك الاستدامة والتكنولوجيات الحديثة المعتمدة في تدبير القطاع وتثمين مكوناته إلى جانب التخصص في القطاع السياحي. وقد عرفت دورة 2019 للمعرض الدولي للسياحة الذي يعد أحد أهم المعارض التجارية في الصناعة السياحية على الصعيد الأوربي والعالم زيارة أكثر من 250 ألف زائرا موزعين ما بين الفاعلين والمستثمرين والمهنيين والزوار لمختلف أروقة المعرض .