المغرب يراهن على قربه الجغرافي وجودة منتوجه لجذب السياح الإسبان يراهن المغرب من خلال مشاركته في المعرض الدولي للسياحة (فيتور) الذي تحتضن فعالياته حاليا العاصمة الاسبانية، على قربه الجغرافي وجودة منتوجه من أجل جذب المزيد من السياح الاسبان والترويج لمختلف وجهاته السياحية. وحسب المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عبد الحميد عدو فإن الجودة والأسعار والقرب الجغرافي للسائح الاسباني تظل أحسن المنافذ التي يمكن للمغرب الاستفادة منها من أجل تعزيز تموقع الوجهة المغربية ومنافسة حصص أسواق البلدان المنافسة بفضل تنوع ونوعية المنتوج المغربي. وأبرز عبد الحميد عدو في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركة المغرب في الدورة الثانية والثلاثين للمعرض الدولي للسياحة (فيتور) الذي يشارك فيه مسؤولون وعارضون من حوالي 160 بلدا أنه تم لهذا الغرض اتخاذ سلسلة من التدابير من بينها تنظيم حملات إعلانية واسعة وتنظيم رحلات للصحفيين الإسبان من أجل الاطلاع على المنتوج السياحي المغربي المتنوع. ولاحظ المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة أنه في هذا الإطار تندرج مشاركة المغرب في الدورة الثانية والثلاثين للمعرض العالمي للسياحة بمدريد الذي يعتبر حدثا هاما لكونه يقام بسوق تعد المصدر السياحي الثاني بالنسبة للمغرب. وقال عبد الحميد عدو إن المغرب حرص على المشاركة في معرض فيتور 2012 الذي يعتبر أهم موعد سياحي عالمي على المشاركة بشكل قوي بجانب المهنيين السياحيين المغاربة من أجل الترويج للوجهة السياحية الوطنية والتموقع في السوق الاسبانية. وتوقع المسؤول المغربي عقد العديد من اللقاءات في إطار هذا الحدث بين الوفد المغربي وممثلي وكالات الأسفار في إسبانيا في أفق التوقيع على اتفاقيات شراكة معها خلال سنة 2012. وأعلن عبد الحميد عدو أنه تقرر فتح مندوبية للمكتب الوطني المغربي للسياحة بمدينة توريمولينوس (جنوبإسبانيا) على اعتبار أن جهة الأندلس تشكل «إحدى الوجهات الرئيسية للسياح الاسبان في اتجاه المغرب». وأبرز المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة أن المجلس الوطني للسياحة في طنجة سيساهم في هذه المندوبية من أجل تمكين المهنيين بهذه المدينة وشمال المغرب من استخدامها كأرضية للمفاوضات والمبيعات مع شركائهم الاسبان. وتشكل مشاركة المغرب في هذا المعرض العالمي فرصة للتعريف بمختلف الوجهات السياحية والترويج للمنتوجات والوجهات التي تستجيب أكثر لانتظارات السياح الأجانب. ويشارك المغرب في الدورة الثانية والثلاثين لهذا الموعد السياحي العالمي المقام بالعاصمة الاسبانية ما بين 18 و22 يناير الجاري من خلال رواق تبلغ مساحته 400 متر مربع في مدينة المعارض بمدريد للتعريف بمختلف المناطق السياحية بالمملكة مثل مراكش وطنجة وتطوان وورزازات والصويرة وفاس مكناس. ويشكل حضور المغرب في هذا المعرض الدولي المتخصص في مجال الصناعة السياحية العالمية من خلال مشاركة متميزة وقوية فرصة من أجل تقديم العروض السياحية المغربية الغنية والمتنوعة وذلك من قبل المكتب الوطني المغربي للسياحة وعدد من الفاعلين السياحيين بالمملكة. وعلى غرار السنوات الماضية يشارك المغرب في هذا المعرض الدولي الهام للمهنيين في قطاع السياحة الذي يتوخى تحديد مخططات العمل والاستراتيجيات والتحالفات بين المهنيين من أجل النهوض بالأنشطة المرتبطة بالقطاع السياحي. كما يشكل هذا المعرض السياحي الدولي فرصة بالنسبة للمهنيين السياحيين المغاربة من أجل التعريف بمختلف الوجهات السياحية الموضوعاتية مثل «الشمس والشاطئ» في أكاديرو»الصويرة - موغادور - مازاغان» فضلا عن «العطلات والرياضة والمغامرة» و»السياحة والترفيه». ويمثل المعرض الدولي للسياحة، الذي يعتبر أحد أكبر المعارض المخصصة للسياحة على الصعيد الدولي، أرضية محورية هامة لعقد لقاءات بين الفاعلين في القطاع من أجل تحديد استراتيجيات جديدة والنهوض بالوجهات المرتبطة بها. ويعتبر هذا المعرض الدولي الهام أيضا فرصة بالنسبة للمغرب من أجل التعريف بمؤهلاته وببنياته التحتية وبمختلف مشاريعه السياحية في مختلف الجهات بالمملكة. ويشكل المعرض الدولي للسياحة، الذي يعتبر أحد أكبر المعارض المخصصة للسياحة على الصعيد الدولي، أرضية محورية هامة لعقد لقاءات بين الفاعلين في القطاع من أجل تحديد استراتيجيات جديدة والنهوض بالوجهات المرتبطة بها. وحسب المنظمين فإن معرض (فيتور) الذي يقام على مساحة إجمالية تقدر ب 75 ألف متر مربع بمشاركة العديد من البلدان يتميز بتنظيم العديد من اللقاءات والندوات والموائد المستديرة تتناول عددا من المواضيع المرتبطة بالسياحة والتحديات التي يواجهها القطاع حاليا. وكان المغرب كما دأب لى ذلك حاضرا في الدورة السابقة للمعرض الدولي للسياحة بمدريد بمشاركة العديد من المجالس الجهوية للسياحة بالمملكة بهدف الترويج للمنتوجات والوجهات التي تستجيب أكثر لانتظارات السياح الإسبان. وقد أقام المغرب خلال الدورة الفارطة رواقا في المعرض الدولي للسياحة على مساحة 400 متر مربع اعتبر من بين أكبر الأروقة بالمعرض. وتميز الرواق الذي أقامه المكتب الوطني المغربي للسياحة بتقديم العديد من العروض حول الوجهات السياحية المغربية تبرز مدى غنى وتميز المنتوج السياحي الوطني ومؤهلاته الكبيرة.