أكدت المبعوثة الخاصة من أجل التعبئة لمؤتمر (كوب 22) وبطلة المغرب رفيعة المستوى للمناخ، حكيمة الحيطي، اليوم الجمعة بالصخيرات، أن أولوية رئاسة المغرب للكوب 22 تتمثل في الرفع من نسبة التدفقات المالية المخصصة للتكيف مع التغيرات المناخية. وأوضحت الحيطي، في تصريح للصحافة على هامش اختتام أشغال دورة المشاورات غير الرسمية استعدادا للمؤتمر ال22 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، بحضور مفاوضين رؤساء الوفود الأجنبية، أن “هذه النسبة من التمويل تتراوح اليوم بين 16 و18 في المئة من مجموع التدفقات المالية العالمية الخاصة بالمناخ، ونأمل أن تصل إلى 30 في المئة وأن يأخذ هذا القرار في ختام كوب 22”. وأشارت الحيطي إلى أنه تم التوصل إلى توافق بشأن جدول أعمال ما قبل سنة 2020 والذي يكتسي أهمية كبرى بالنسبة للدول الأكثر هشاشة، لاسيما بإفريقيا”، مسجلة أن هذا الجدول “سينزل على شكل مرسوم تطبيقي لاتفاق باريس في نونبر المقبل بمراكش”. من جانبها، وصفت البطلة رفيعة المستوى لمؤتمر (كوب 21)، السيدة لورانس توبيانا، ب”الإيجابي جدا” تقاسم ما يقارب 50 دولة، من حساسيات مختلفة، رؤية مشتركة خلال مؤتمر مراكش، وذلك بعيد الكوب 21″. وفي معرض حديثها عن مسلسل المصادقة المتواصل لاتفاق باريس، الذي يستوجب مصادقة 55 دولة مسؤولة عن 55 في المئة من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري لدخوله حيز التنفيذ، أكدت السيد توبيانا أن “دخول هذا الاتفاق، الذي يشكل سابقة تاريخية لا تصدق، حيز التنفيذ ابتداء من السنة المقبلة سيكون أمرا غير مسبوق، وذلك نظرا لحجم معاهدة من هذا النوع”. وجرت هذه المشاورات المغلقة على مدى يومين، بمشاركة أزيد من 140 مندوبا قادمين من 40 دولة من أجل مناقشة مختلف المواضيع التي تحظى بالأولوية بالنسبة للأطراف، وذلك من أجل تحضير أفضل لبداية الأشغال بمراكش وإنجاح قمة (كوب22). ويخول هذا الحدث، حسب منظميه، فرصة لممثلي العديد من الأطراف للتبادل حول مواضيع تتعلق بتفعيل اتفاق باريس وتسريع العمل المناخي قبل 2020 في إطار غير رسمي، استعدادا لمؤتمر كوب 22 المرتقب من 7 إلى 18 نونبر بمراكش. وترأس مناقشات هذا الاجتماع الخاص بالمشاورات غير الرسمية السيد عزيز مكوار، عضو لجنة الإشراف على كوب 22 وسفير من أجل التفاوض المتعدد الأطراف، والسفيرة من أجل المناخ لكوب 21 السيدة لورانس توبيانا.