بعد اجتماعات مغلقة دامت ليومين ، اختتمت اللقاءات الوزارية التحضيرية لمؤتمر الكوب 22 المنعقدة بمراكش يومي 18 و 19 أكتوبر 2016، وذلك بعد وضع آخر اللمسات على الاستعدادات المتعلقة بتنظيم الدورة 22 لمؤتمر الأطراف (كوب22) والدورة 12 لاجتماع الأطراف في بروتوكول كيوتو (CMP12) ،و الدورة الأولى لأطراف اتفاق باريس (CMA1) والتي ستحتضنها مراكش من 7 إلى 18 نونبر 2016. وتهدف الرئاسة المغربية ، التي يمثلها صلاح الدين مزوار وزير الخارجية والتعاون المغربي ورئيس كوب22 ، مرفوقا يسيغولين روايال وزيرة البيئة الفرنسية ورئيسة الدورة السابقة لمؤتمر كوب21 و باتريسيا اسبينوزا الأمينة التنفيذية ، من خلال اللقاء مع فاعلين من المجتمع المدني إلى بلورة برنامج مشترك يؤطر عملها طيلة فترة الرئاسة إلى غاية انعقاد الكوب 23 في 2017. وقد تناولت النقاشات التحضيرية التدابير المرتبطة بدخول اتفاق باريس حيز التنفيذ في 4 نونبر 2016 ،و كذا انعقاد أول لقاء لأطراف هذا الاتفاق (CMA1) يوم 15 نونبر خلال كوب22. وأكد بلاغ توصلت جديد بريس بنسخة منه أنه مباشرة بعد لقاء CMA1 ستنعقد اللجان المشتركة الرفيعة المستوى لكل من أطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ والأطراف في بروتوكول كيوتو (CMP) وأطراف اتفاق باريس (CMA)حيث ستلقي جميع الأطراف كلمتها. وسيضيف حضور صاحب الجلالة الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء الدول والحكومات أهمية تاريخية لهذا الحدث. كما تطرق المشاركون ، حسب بلاغ لجنة اللقاءات التحضيرية للكوب22 ، إلى سبل تنفيذ اتفاق باريس من خلال بلورة دفتر تحملات ودراسة تمويل المشاريع الرامية إلى تحقيق تكيف مناخي والتخفيف من عواقب التغير المناخي على الدول النامية، وفي هذا الصدد تم تدارس خريطة طريق اقترحتها الدول المانحة بهدف جمع 100 مليار دولار سنويا لتمويل المشاريع المناخية إلى غاية 2020 . وناقش المشاركون أيضا آلية وارسو بشأن الخسارة والأضرار، ومبادرة بناء القدرات من أجل الشفافية علاوة على الشراكة المتعلقة بالمساهمات المحددة وطنيا (NDC ) لمواجهة التغير المناخي، وسيتبنى مؤتمر كوب 22 نداء مراكش من أجل العمل، والذي سيتم الإعلان عنه خلال اللجنة الرفيعة المستوى لرؤساء الدول والحكومات التي ستنطلق أشغالها يوم 15 نونبر2016. هذا وقد تميزت الجلسات العامة للقاءات التحضيرية، برئاسة حكيمة الحيطي والفرنسية لورانس توبيانا، بتدارس برنامج العمل المناخي العالمي. وسيتم تخصيص أيام توعوية خلال الكوب 22 لتسليط الضوء على كل من الفلاحة ؛ الأمن الغذائي ؛ المدن ؛ الطاقة ؛ الغابات؛ الأعمال؛ المحيطات؛ النقل؛ الماء؛ والنوع، حيث سيتم التركيز على ضرورة التسريع في تعبئة الجهود الرامية لتعزيز العمل المناخي من جانب الأطراف غير الحكومية عن طريق تشجيع مساهمة الشركات، والمدن والحكومات الجهوية، والمنظمات غير الحكومية. وبخصوص مقاربة النوع، حسب ذات البلاغ ، سيخصص يوم 16 نونبر لإبراز أهمية النوع خلال قمة النساء الرائدات، كما سينعقد حدث رفيع المستوى يوم 17 نونبر سيتم خلاله عرض تقرير برنامج العمل المناخي العالمي.