تمكّنت مصالح الدرك الملكي بإغرم تحت إشراف مباشر لقائد سرية تارودانت من فكّ لغز جريمة قتل راح ضحيتها شخص في عقده السادس؛ وذلك نهاية نونبر الماضي، إذ عمد منفذ الجريمة إلى تكبيل الضحية ورميه في حفرة بمنطقة خلاء وإضرام النار في جسده وهو حيّ إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة احتراقا بدوار تكربونت التابع لجماعة تندين بدائرة إغرم بإقليم تارودانت. وأورد مقربون من الضحية أن عناصر الدرك الملكي، لم تكتشف جثة الهالك المحترقة سوى يوم أمس داخل الحفرة المذكورة؛ وذلك إثر أبحاث معمقة باشرتها المصالح الدركية بعد شكايات متعدّدة من عائلة الضحية. وكانت عائلة المفارق للحياة تقدمت ببلاغ لمصالح الدرك الملكي بإغرم تفيد فيه إختفاءه منذ مدة بعدما غادر المنزل في ظروف غامضة. وفي تفاصيل الجريمة الشنيعة، تقول مصادر محلية أن الجاني وهو من ذوي السوابق القضائية ويعاني من اضطرابات نفسية، استدرج الضحية إلى كوخه قبل أن يعتدي عليه بالضرب، و يقوم بتكبيله من يديه ورجليه، ويحمله بعد ذلك إلى حفرة تقع بمنطقة خلاء ويرميه فيها. المصادر ذاتها، أضافت أن الجاني أحضر رزما من الحطب وأشعل النار في الضحية وهو حي، ثم جلس بالقرب منه ينظر إليه وهو يحترق ويرمي مزيدا من الحطب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة على طريقة أفلام الرعب، ليغادر بعدها المكان في صمت ويعود إلى كوخه. وأوردت المصادر أن الجاني جرى اعتقاله، وذلك اثر التحريات المعمقة التي أجرتها عناصر الدرك الملكي، وتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار تقديمه إلى العدالة لمحاكمته بالمنسوب إليه.