إهتزت منطقة إغرم بتارودانت يوم أمس على فاجعة جديدة بعد العثور على جثة متفحمة لرجل داخل حفرة بمنطقة خلاء بدوار تكربونت بجماعة تندين بدائرة إغرم بإقليم تارودانت. أكادير24 وفي التفاصيل، ذكرت مصادر مطلعة لأكادير24 أن مصالح الدرك الملكي بإغرم توصلت ليلة أمس بإخبارية تفيد بأنه تم العثور على جثة متفحمة وفي حالة متقدمة من التحلل بحفرة عمقها حالي المتر وعليها بقايا الرماد. الأمر الذي إستدعى الإنتقال بسرعة إلى عين المكان بمعية الوقاية المدنية والسلطة المحلية حيث تم إنتشال الجثة من الحفرة وإرسالها للتشريح بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير بأمر من النيابة العامة المختصة. وأضافت مصادرنا أن مصالح الدرك الملكي تحت الإشراف المباشر لقائد السرية بتارودانت فعلت تحريات ميدانية مستعجلة وآنية مكنت من فك هذه الواقعة في وقت وجيز. ويتعلق الأمر بجريمة قتل بشعة تعرض لها رجل ستيني ينحذر من المنطقة كان يعيش حالة التشرد، حيث شاءت الأقدار أن يمر بجوار كوخ خشبي بالدوار السالف الذكر والذي كان يسكنه شخص ثلاثيني من ذوي السوابق القضائية، حيث قام بإستدراج الضحية إلى داخل الكوخ وقام بتقديم بعض الأكل له، ثم أمره بأن يغتسل قبل أن يجهز عليه بطريقة بشعة. وبينت التحريات الأولية حسب مصادر أكادير24 أن هذا المتهم الثلاثيني المتورط في هذه الجريمة الخطيرة، والذي يعاني بدوره من إضطرابات نفسية قام بتكبيل الضحية الستيني من يديه ورجليه، قبل أن يحمله إلى حفرة بمنطقة خلاء حيث رماه وقام بجلب رزم كبيرة من الحطب وأشعل فيه النار وهو حي، ثم جلس بالقرب منه ينظر إليه وهو يحترق ويرمي مزيدا من الحطب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة على طريقة أفلام الرعب، ليغادر بعدها المكان في صمت ويعود إلى كوخه. مصادر الجريدة أضافت أن هذا الجريمة تعود لنهاية الشهر الماضي ولم يتم إكتشاف الجثة إلا يوم أمس بعدما تقدمت أسرة الضحية ببلاغ لمصالح الدرك الملكي بإغرم تفيد فيه إختفاءه منذ مدة بعدما غادر المنزل في ظروف غامضة. ومكنت المجهودات التي قامت بها مصالح الدرك الملكي بإغرم تحت الإشراف المباشر للقائد الإقليمي بتارودانت من فك لغز هذه الجريمة بسرعة، ما خلف موجة إرتياح لدى الرأي العام المحلي وأرجع الإحساس بالأمن لدى المواطنين الذين صدموا من هول هذه الجريمة البشعة. عبد الرحمان أسعيدي/أكادير24