استنفر تفحم جثة مجهول الهوية في أحد الأكواخ ببلدة الخلالفة بإقليم تاونات، أول أمس الثلاثاء، رجال الدرك، في وقت هزت فيه الصور الصادمة التي وجدت عليها الجثة الرأي العام المحلي. وقالت المصادر إن حريقا شب بكوخ بدوار «إزغريرن» بجماعة «الخلالفة» أدى إلى تفحم جثة شخص مجهول في الكوخ، حد انفجار جمجمته، واختفاء أحشائه من جراء النيران التي اشتعلت في القش الموجود في هذا الكوخ. وقالت المصادر إنه يرجح أن يكون الشخص المتوفى يبلغ من العمر حوالي 40 سنة، وأوردت بأن الكوخ يوجد في ملكية قروي يستغله في تخزين الحطب والقش، لاستعمالهما للتدفئة والطهي. ولاحظ مواطنون كانوا متوجهين إلى المسجد لأداء صلاة الصبح ألسنة النيران تلتهم ما بداخل الكوخ، وعمدوا إلى التدخل لإخمادها، دون أن ينتبهوا إلى وجود جثة بداخله، بسبب الظلام. وفي الصباح الباكر، فوجئ صاحب الكوخ، وهو يقوم بإجراءات تنظيفه من مخلفات الحريق، بوجود جثة إنسان متفحمة بدون رأس وبدون أحشاء. وقالت المصادر إن أجزاء من الجثة احترقت بفعل النيران الملتهبة. وتقرر بعد تدخل السلطات المحلية ورجال الدرك الذين استعانوا بالكلاب المدربة، وبالتنسيق مع النيابة العامة، إحالة ما تبقى من الجثة على مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لفاس، وإجراء تشريح طبي للتعرف على هوية الضحية. وتجاور جماعة «الخلالفة» التابعة إداريا لإقليم تاونات، منطقة كتامة. وقالت المصادر إن المنطقة تعج بمختلين عقليا أدمنوا على استهلاك المخدرات. ورجحت أن تكون الجثة لأحد الأشخاص ولج الكوخ للاحتماء من البرد القارس الذي تشهده المنطقة، وعمد إلى إضرام النار من أجل التدفئة، ما أدى إلى نشوب حريق أجهز على محتويات الكوخ، وحول الشخص المجهول إلى جثة متفحمة، حد انفجار جمجمتها.