أثار تحذير وزارة الخارجية الإسبانية مواطنيها، من زيارة مخيمات تندوف، حفيظة جبهة البوليساريو الانفصالية، التي خرجت عن صمتها متهمة إسبانية ب"التآمر". واعتبرت جبهة البوليساريو في بيان نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن هذا التحذير له دواعي، وأهداف سياسية، وأن وراءه "تواطئ مفضوح"، و"ليس له ما يبرره وليس له أساس". وذهبت الجبهة إلى الربط بين توقيت صدور التحذير، واللقاء الأخير، الذي جمع ناصر بوريطة، وزير الخارجية مع نظيره الإسباني، معتبرة أن هذا التزامن ليس بالغريب. واتهمت الجبهة الإنفصالية في البيان ذاته، المملكة المغربية بتشجيع الإرهاب ودعمه، مشيرة إلى أنه يتغذى أساسا من مخدرات المملكة، التي اعتبرتها أكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم". وكانت وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، نشرت أمس الأربعاء 07 نونبر الجاري، توصية على موقعها الإلكتروني، حذرت فيها رعاياها بتجنب السفر إلى مخيمات تندوف، التي تتخذها جبهة "البوليساريو" الانفصالية مقرا لها. وأشارت الخارجية الإسبانية، إلى أن التوجه إلى مخيمات تندوف محفوف بالمخاطر، بسبب "حالة عدم الاستقرار المتنامي في شمال مالي"، إضافة إلى "تزايد نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة، وتدهور الأوضاع الأمنية نتيجة ذلك"، مشددة على ارتفاع مخاطر تعرض السياح الأجانب للاختطاف، أو الهجمات الإرهابية على كامل التراب الجزائري، داعية المواطنين الإسبان، الذين يقومون بزيارات للجزائر إلى التزام "أقصى درجات الحذر" في جميع أنحاء البلاد.