توجهت سيدة بشكاية ضد مجهولين إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بمراكش من أجل الإختطاف والحجز والنصب والإحتيال والسرقة تحت التنويم المغناطيسي المعروف في الأوساط الشعبية ب"السماوي". وتضمنت الشكاية التي توصلت "كش24″ بنسخة منها، معطيات مثيرة أفادت من خلالها المشتكية بأن مجهولين أو ما يسمون ب"أصحاب السماوي" قاموا باختطافها هي وابنتها أول أمس الثلاثاء 29 أكتوبر الجاري، تحت تأثير التنويم المغناطيسي، باستعمال سيارة زرقاء اللون، واحتجزوها في مكان مجهول العنوان ليلة كاملة رفقة طفلتها، وبعدها قاموا بأخذها إلى وكالة بنكية بحي المسيرة وبدون أن تعي ماذا تفعل، أخرجت مبلغ 50 ألف درهم من حسابها وسلمتها لهم، إلى جانب حلي ذهبية عبارة عن "3 دمالج وبراسلي" تقدر قيمتها ب20 ألف درهم. وتضيف المشتكية، أن هاته العصابة تخلّصت منها هي وابنتها القاصر على الساعة التاسعة من صباح يوم أمس الأربعاء، بالقرب من فران الترب بحي أزلي بعد سلبها أموالها ومجوهراتها. وطالبت المشتكية من النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل في النازلة والإطلاع على كاميرات المراقبة الخاصة ببعض الجيران واحدى المؤسسات التعليمية من أجل الوصول إلى هوية منفذي هذا العمل الإجرامي. وتأتي فصول الواقعة بعد أيام قليلة على تعرض سيدة ستينية للنصب على طريقة "السماوي" بمراكش، وذلك بعدما اعترض ثلاثة أشخاص بينهم سيدة، ينشطون ضمن عصابة إجرامية سبيلها، وقاموا بتنويمها، قبل أن يسلبوها حليّا ذهبية ومبلغا ماليا قدّر ب 20 ألف درهم. وكشف أحد أبناء الضحية ل كش24 أن تفاصيل الحادثة التي تعود إلى يوم الخميس 10 أكتوبر الجاري، وقعت في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا، بحي ديور السعادة قرب السوق الممتاز "مرجان الداوديات" بمراكش، إذ تفاجأت الضحية باعتراض سبيلها من طرف أفراد العصابة الذين كانوا على متن سيارة من نوع "301 بوجو" رمادية اللون. وأضاف المتحدث ذاته، أن أفراد العصابة الذين تترواح أعمارهم ما بين الثلاثينيات والأربعينيات استوقفوا الضحية قصد استفسارها عن إحدى السيدات، قبل أن تتعرض الضحية للتنويم دون أن تدري ما يقع لها، وفي هذه اللحظة ركبت الضحية في السيارة وتم نقلها في اتجاه منزلها. واسترسل المصدر ذاته، أن والدته دخلت إلى منزلها وأحضرت معها حليّا ذهبية بقيمة مالية تقدر بأزيد من مليوني سنتيم، وسلّمتها لأفراد العصابة دون وعيها، قبل أن يأمرها أفراد العصابة بجلب مبالغ مالية في ملكيتها، لتعود مجددا إلى منزلها وتجلب معها 20 ألف درهم سنتيم وسلمتها لعصابة "السماوي". ومباشرة بعدما استعادت الضحية وعيها، قامت بسرد تفاصيل ما وقع لها لأفراد عائلتها، ليتم وضع شكاية في الموضوع لدى الدائرة الأمنية 16 التي باشرت تحقيقاتها لمعرفة تفاصيل وظروف الواقعة علما أن أن مسرح العملية بحي السعادة مزود بمجموعة من كاميرات المراقبة، مما قد يسهل على مصالح الأمن مهمة الوصول إلى السيارة المستعملة في عملية النصب وتحديد هوية الجناة لتقديمهم إلى العدالة ومتابعتهم بالتهم المنسوبة إليهم. توالي جرائم "عصابات السماوي" دفع بالمديرية العامة للامن الوطني إلى نشر تغريدة على حسابها الرسمي على موقع تويتر، تحذر من خلالها من نصابي "السماوي" و"الفقهاء المجهولين" ممن يمارسون شعائرهم الغريبة للنصب على المواطنين وسلبهم ممتلكاتهم. وفي رسم توضيحي، وصفت المديرية العامة للأمن الوطني كيف يستطيع ممارسو هذا النوع الغريب من النصب، التخفي في هوية مشعوذين، يمتلكون قوى خارقة، ويكونون مصحوبين في أغلب الأحيان بامرأة. وتوضح المديرية العامة للأمن الوطني عبر تغريدتها، مدى فاعلية عمليات نصب "السماوي"، التي غالبا ما يروح ضحيتها أشخاص يؤمنون بالقوى الخارقة، ممن يسلمون كل ممتلكاتهم للنصاب، بحجة أنه سيعمل على تطهير كل ما سيحصل عليه، ثم يعمل على وضعه في ثوب ولفه في ورق وأشياء من دون قيمة تذكر، ليطلب فيما بعد من ضحاياه عدم فتح القماش الذي يضم ممتلكاتهم في الحال، حتى تتم عملية التطهير على أكمل وجه، وهي المدة التي تكون كافية لإختفاء النصاب محملا بما حصل عليه من ضحيته.