بعد مرور أيام قليلة على تنصيب الحكومة الجديدة، عاد حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار لتبادل الاتهامات فيما بينهما، ففي كلمته أمام شبيبة حزبه بفرانكفورت في ألمانيا نهار اليوم، رد رئيس حزب الحمامة عزيز أخنوش على سعد الدين العثماني، واتهمه بالتشويش على ما جاء في الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح البرلمان يوم الجمعة الماضي. وقال أخنوش "العثماني تكلم يوم أمس، ولأول مرة تهكم على حزب، وقال إن حزب قال إنه سيقحم الشباب في الحكومة نحن قمنا بذلك، وهم اكتفوا بالكلام". وتابع "لا يمكن أن يقول لي إنه كان يقصد حزبا آخر، لأن الحزب الوحيد الذي تحدث عن الشباب في أكادير هو حزبنا". وكان سعد الدين العثماني قد قال في افتتاح ملتقى الكتاب المجاليين لحزب العدالة والتنمية ببوزنيقة، يوم أمس السبت، إن هناك من التزم بتقديم الشباب للمناصب الحكومية لكنه لم يفعل، وأضاف "أن يصبح الأخ محمد أمكراز وزيرا، فهذه أعجوبة الزمن وربما لا أحد توقعها"، وزاد "حزبنا يصنع دائما المفاجئات ونحن معتزون بأن يصبح الأستاذ امكراز وزيرا، وهو وزير بدعم من جلالة الملك". وفي كلمته قال أخنوش الذي يشغل منصب وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في الحكومة الجديدة "نحن نقول له: نحن شركاؤك في الأغلبية نحن كنا معك رجالا أثناء تشكيل هذه الحكومة، ولم تواجه أي مشكل، سهلنا له المأمورية". وتابع "بالنسبة لما قال، يظهر لي أن رئيس الحكومة يجب عليه أن يتكلم بكلام صحيح، أنا في أكادير اتجهت للشباب وقلت لهم في 2021 إن شاء الله الشباب سيكون داخل الحكومة وأنا أعي ما أقول (…) ‘ما يديرش بالحزب ديانا السياسة' ونحن حلفاء". وأضاف مخاطبا العثماني "تقول إن وزيرا معينا نال ثقة سيدنا، يجب عليه أن يجاوب الأغلبية هل هذه الحكومة نالت ثقة سيدنا وهل الوزراء الآخرون يحظون بثقة سيدنا أم ذلك الوزير وحده هو الذي يحظى بها. هذه إشكالية كبيرة". وقال أخنوش إن كلام العثماني جاء بعد يوم واحد من الخطاب الملكي في البرلمان، والذي قال فيه الملك محمد السادس "الانتخابات لازالت بعيدة، دعوا الحسابات الضيقة واشتغلوا"، ووصف تصريح العثماني بأنه "تشويش على الخطاب الملكي". واتهم أخنوش العثماني بتسريب خبر أن الملك راض عن أمكراز، وخاطبه قائلا "من أراد أن يسرب فل يسرب كل شيء، فليخبر المواطنين بأن سيدنا طلب منه أن تظل بعض الكفاءات في الحكومة، أخبرهم من هم وقدم لنا الأسماء". وختم كلامه قائلا "ما يمكنني أن أقوله: السي العثماني حافظ على أغلبيتك".