واجه نادي نانت الفرنسي فترة صعبة قبل بداية الموسم، بعد إعلان مديره الفني البوسني وحيد خاليلوزيتش استقالته من دون تبريرات، قبل أيام من انطلاق الموسم، بعدما ترك مجموعة اللاعبين الذين عمل معهم طيلة المعسكر الصيفي في فترة فراغ، ليتم استبداله بالمدرب الفرنسي كريستيان غوركوف، الذي قبل تولي قيادة التشكيلة خلال تلك الفترة الصعبة. ولم يتجرّع رئيس نادي نانت، واليدمار كيتا، تصرّف المدير الفني الحالي للمنتخب المغربي، بسبب إعلانه الرحيل فجأة، من دون أن يترك لهم المجال للبحث عن خليفته بتأن، إذ اعتبر أنه كان أنانياً بتفكيره في مستقبله من دون مستقبل الفريق، فقال بحسب ما نقلت صحيفة "Ouest-France" الفرنسية: "أتفهم أن أي تقني قادر أن يحس بالإرهاق ويُقرر الرحيل أو التوقف، لكنني لم أتقبل قرار خاليلوزيتش". وشرح الرئيس الفرنسي الذي جعله يشعر بالظلم والخديعة، بالرغم من أن ناديه لا يتواجد في وضعية صعبة مع بداية هذا الموسم، غير أنه لم يستطع إخفاء شعوره، ووصف البوسني بالخائن، فصرح: "لم أتقبل رحيل وحيد قبل فترة قصيرة عن بداية الموسم، وعندما علمت أنه ألغى حصة تدريبية لملاقاة وفد مغربي، لم أتقبل ذلك وما زلت أشعر بغصة في حلقي حتى اليوم". وذهب كيتا بعيداً عندما وصف المدير الفني ل"أسود الأطلس" حالياً بالخائن، فقال: "أعتبر أن قرار حاليلوزيتش هو الخيانة، إذ يصعب عليّ أن أجد كلمة تُعبّر عن هذا التصرف سوى أنه شخص خائن، لقد كنت أتمنى أن يقول لي مباشرة إنه يرغب في الرحيل". ودخلت الجامعة المغربية لكرة القدم في مفاوضات مباشرة مع وحيد خاليلوزيتش، بعد انتهاء كأس أمم أفريقيا، بخروج مخيب لزملاء النجم حكيم زياش، بعدما خلف المدير الفني السابق للمنتخب الجزائري، المدير الفرنسي الآخر هيرفي رينار، ليخوض أول مباراتين وديتين خلال فترة التوقف الدولي الأخير، وحقق فيهما تعادلا ثم فوزا ضد بوركينا فاسو والنيجر توالياً.