بدأ دوي القنابل والمفرقعات والألعاب النارية يغزو عددا من الأحياء الشعبية قبيل نحو أسبوعين على احتفالات المغاربة بعاشوراء الذي يصادف اليوم العاشر من شهر مُحَرَّم في التقويم الهجري. وذكرت مصادر ل"كش24″، أن السويقة القديمة بالمركز الحضري لجماعة سيد الزوين بعمالة مراكش، من المناطق التي غزتها المفرقعات والشمارخ والألعاب النارية بشكل مبكر. وأضافت مصادرنا، أن مواطنين استنكروا انتشار هاته "المفرقعات الخطيرة" ودخلوا في شجار مع أحد التجار الذي شرع في بيعها منذ أيام، بعد أن تحوّلت "السويقة" التي يتواجد بها دكانه إلى منطقة "شبه محظورة" على فئة من المواطنين سيما النساء والفتيات بفعل استهداف المارة عمدا من طرف المراهقين والقاصرين الذين يتعمدون تفجير تلك القنابل ورميها عند أقدامهم. وأشارت المصادر ذاتها، إلى صاحب المحل لم يعر للمتضررين اهتماما ويواصل ترويج وبيع هاته "القنابل" التي تشكل خطرا سواء على مستعمليها من الأطفال والمراهقين أو على المارة لاسيما النساء الحوامل. ويذكر، أن المركز الحضري لجماعة سيد الزوين يشهد مع اقتراب هاته المناسبة لجوء بعض الأطفال والقاصرين لإدخال "الكاربون" الى جانب المفرقعات المستوردة، مما يحول أحياء إلى ما يشبه ساحة حرب بفعل توالي التفجيرات المدوية التي ترعب الساكنة داخل بيوتهم. وتتطلع الساكنة لتحركات السلطات والجهات المعنية من أجل الحد من مظاهر الفوضى التي تواكب مناسبة عاشوراء والتي تتجلى بشكل واضح من الإقبال الكبير على "الشمارخ والمتفجرات".