تعيش عدد من الأحياء بمختلف مدن المملكة، على وقع دوي أصوات القنابل والمفرقعات والألعاب النارية، التي تغزو الأسواق الشعبية قبيل نحو أسبوع على احتفالات المغاربة بذكرى عاشوراء الذي يصادف اليوم العاشر من شهر مُحَرَّم في التقويم الهجري. وأصبح انتشار هاته المفرقعات الخطيرة، يشكل هاجساً لدى المواطنين، وذلك لما تسببه من فوضى وإزعاج، سيما النساء وكبار السن والأطفال، الذين يشكلون الفئة المستهدفة من قبل المراهقين والقاصرين الذين يتعمدون تفجير تلك القنابل ورميها بالشارع العام. ولم تتوقف المفرقعات عند خلق الفزع في نفوس المواطنين بل تعدتها إلى تحويل الطقوس الاحتفالية بعاشوراء، من مناسبة للفرح وزيارة الأهالي وصلة حبال الود بين الأسر، إلى مناسبة لخلق الرعب و الخوف للناس. وجدير بالذكر أن المفرقعات التي تكثر بمناسبة عاشوراء بالأحياء الشعبيىة بمختلفالمدن المغربي، كانت قد تسببت السنة الماضية بوفاة أحد المواطنين عن طريق الخطأ بدرب عمر بالدار البيضاء.