خلف انفجار قنبلة صغيرة بساحة جامع الفناء، القلب النابض لمراكش، مساء أمس الجمعة، حالة من الرعب في أوساط السياح الأجانب وزوار المدينة الحمراء، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق ب"قنبلة عاشوراء" من صنع صيني، كان بعض الأطفال يتراشقون بها في الساحة. وحسب مصادر هسبريس فإن القنبلة تسببت في فوضى وهلع كبير وسط السياح وزوار ساحة جامع الفنا، ظنا منهم أن تفجير "قنبلة عاشوراء" ذات الصنع الصيني قد يكون عملا إرهابيا. وأضافت المصادر نفسها أن المفرقعات والألعاب النارية تنتشر في عدد من الأحياء بمدينة مراكش، ما يشجع الأطفال والمراهقين على اقتنائها بكثرة، وبث الرعب في قلوب المارة والساكنة، ما يتطور في بعض الأحيان إلى خلافات ومشاجرات. واتخذت الألعاب النارية المستوردة أو المهربة باختلافها أسماء غريبة، وهي مفرقعات صغيرة تطلق دخانا خفيفا وتنفجر، واللعب بها قد يصيب الأطفال بشظايا في العين يمكن أن تحدث لهم عاهة مستديمة. وكانت مصالح الأمن بمراكش تلقت تعليمات مشددة للتدخل والحيلولة دون بيع وتداول أصناف معينة من المفرقعات التي تروج في أسواق المدينة تزامنا مع الاحتفالات بذكرى عاشوراء، وتحث عناصر الشرطة على التجول في دوريات متنقلة والقيام بحملات تمشيطية بأسواق المدينة لإيقاف مروجي المتفجرات المستوردة من الصين، وحجز الشهب الاصطناعية والمفرقعات والمتفجرات، بالنظر إلى الخطر الذي تحدثه عقب إشعالها.