المسائية العربية / مراكش خلف انفجار قنبلة صغيرة بساحة كلية الآداب والعلوم الإنسانية، التابعة لجامعة القاضي عياض، بمراكش عشية أول أمس الثلاثاء، حالة من الرعب والهلع في أوساط الطلبة والأساتذة الذين كانوا يتابعون دراستهم في أقسامهم، قبل أن يتبين بأن الأمر يتعلق بقنبلة عاشوراء من صنع صيني، كان بعض الطلبة يتراشقون بها بساحة الكلية. وأكد طلبة من كلية الحقوق انهم سمعوا دوي هذه المفرقعات غير ما مرة داخل بهو الكلية، واعتبروا أن البعض يجد متعته في إزعاج الآخرين ويتلذذ بالحركات الناتجة عن الرعب المفاجئ وحسب مصادر مطلعة، فإن القنبلة تسببت في فوضى وهلع كبير وسط طلبة الكلية، ظنا منهم أن تفجير قنبلة عاشوراء ذات الصنع الصيني، قد يكون عملا إرهابيا. واتخذت الألعاب النارية المستوردة أو المهربة باختلافها أسماء غريبة من قبيل "الزيدان" و"الميكي ماوس" و"الفرخ" وهي مفرقعات صغيرة تطلق دخانا خفيفا وتنفجر، و"الغراناد" صاحب القوة التفجيرية العالية، وهو أخطر أنواع المفرقعات إلى جانب الشهب الاصطناعية. وتعد"الزيدانية" أخطر أنواع المفرقعات المطروحة في السوق، إذ تحدث دوريا وانفجارا شبيها بالمتفجرات، واللعب بها قد يصيب الأطفال بشظايا في العين يمكن أن تحدث لهم عاهة مستديمة. وكانت مصالح الأمن بمراكش، تلقت تعليمات مشددة للتدخل والحيلولة دون بيع وتداول أصناف معينة من المفرقعات التي تروج في أسواق المدينة تزامنا مع الاحتفالات بذكرى عاشوراء، وتحث عناصر الشرطة على التجول في دوريات متنقلة والقيام بحملات تمشيطية بأسواق المدينة لإيقاف مروجي المتفجرات المستوردة من الصين وحجز الشهب الاصطناعية والمفرقعات والمتفجرات بالنظر إلى الخطر الذي تحدثه عقب إشعالها. إلا أن هذه الاجراءات لم تكن كافية لثني بعض الباعة من ترويج تلك القنابل والسماح بها حتى للاطفال القاصرين، خاصة ان منهم من يعرض تجارته في مدخل بعض الاسواق والاحياء السكنية بصفة مناسباتية، كما هو الشأن بمدخل باب دكالة التي وجد فيها الاطفال معرضا لشراء كل انواع المفرقعات.