أجلت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية الجديدة، أخيرا، النظر في قضية شرطي يعمل بالأمن الإقليمي للجديدة للأسبوع المقبل والمتابع من قبل وكيل الملك في حالة سراح بجنحة النصب وإصدار شيك بدون مؤونة. وجاءت متابعة رجل الأمن على خليفة شكاية تقدمت بها المشتكية خطيبته، حيث صرحت أنها تعرفت على المشتكى به بشاطئ سيدي بوزيد، بعدما قدم لها نفسه على أنه شرطي، وبعدما تبادلا أرقام هاتفيهما التقيا وجالسته بإحدى المقاهي وأبدى أمامها إعجابه بها ورغبته في الزواج منها، خصوصا بعدما طلب منها تمكينه من بعض الوثائق الشخصية الخاصة بها لاعتمادها في الملف الذي سيقدمه للمديرية العامة، التي ينتسب إليها للموافقة على الزواج، بعدما حدد معها موعدا لزيارة أسرتها بسيدي بنور من أجل خطبتها منهم. وأضافت المشتكية وفق ما اوردته يومية "الصباح" أنها التقته في ما بعد وسلمته نسخة من بطاقة تعريفها الوطنية، ونسخة كاملة من رسم الولادة وشهادة السكنى، حيث انقطعت أخباره وكف عن الإجابة عن نداءاتها الهاتفية، الأمر الذي جعلها تزوره بالجديدة، خصوصا أنه بلغ إلى علم عائلتها أمر خطوبة ابنتهم، وبعدما التقته استفسرته عن سر عدم إجابته عن نداءاتها، حيث صرح لها أن له مشاكل ويمر من أزمة مالية، إذ طلب منها تمكينه من مبلغ 20 ألف درهم، وهكذا ونزولا عند طلبه رافقته إلى وكالة بنكية وحولت له هذا المبلغ من حسابها البنكي، بعدما وعدها بإرجاع هذا المبلغ لها في ظرف أسبوعين. وبعد مرور أسبوع تضيف الصحيفة، زار الشرطي أسرتها بمفرده بمنزلهم بسيدي بنور وأكد لهم رغبته في الزواج منها، وأنه قدم طلبا للمديرية العامة للأمن الوطني ووعدهم بأن يحضر لاحقا رفقة أسرته لخطبتها رسميا، حيث طلب منها مجددا مبالغ مالية حولتها له في حسابه وطمأنها بأنه أصبح زوجها وعليها مساعدته، حيث عاود زيارة أسرتها وطمأنهم أن زواجه من ابنتهم يبقى مسألة وقت. وقبل مغادرته لمنزل عائلتها طلب منها تسليمه مبلغ 20 ألف درهم أخرى، حيث سلمها شيكا مقابل ذلك وإثر هذه التصرفات الصادرة عن الشرطي تأكدت المشتكية أنها كانت ضحية نصب واحتيال من طرفه بعدما أوهمها بوعوده لها بالزواج منها، واستولى على أموالها، حيث تضررت من خلال هذه الأفعال نفسيا وتبخرت كل وعوده لها، خصوصا أن جميع أقاربها ومعارفها كانوا على علم بأن المشتكى بها سيتزوج بها. من جهته أكد الشرطي في تصريحاته أنه بالفعل أفصح لها عن رغبته في الزواج منها بعدما اطلعها على وضعيته الشخصية لأنه مطلقا وله ابنة، واأنه بالفعل قام بتقديمها لدى أسرتها والتعرف عليهم، وأمام إلحاحها عليه بالتسريع بإجراء الزواج، حيث ساءت تصرفاتها وأصبحت تضايقه بالمكالمات الهاتفية وتلاحقه بالأماكن التي يتردد عليها وكذا بمقر عمله، الأمر الذي جعله يعدل عن فكرة الزواج وقطع علاقته بها، خصوصا حينما رغب في إرجاع طليقته وبخصوص الأموال التي تلقاها منها أكد أنه أرجع لها قسطا منها، وسحب لها شيكا بنكيا.