توقفت رحلات الطيران الداخلية والخارجية بمطار الخرطوم الدولي، اليوم الإثنين، تزامنا مع دعوات لتنظيم تظاهرات احتجاجا على فض اعتصام المحتجين أمام مقر قيادة الجيش وسط العاصمة. وكان خمسة أشخاص قتلوا في اشتباكات وقعت، صباح اليوم، بميدان اعتصام أمام القيادة العامة للجيش. وعزت وسائل إعلام محلية، توقف الرحلات بمطار العاصمة، إلى عدم تمكن موظفي المطار من الوصول إلى أماكن عملهم، عقب محاولة فض "اعتصام القيادة"، وتعثر حركة المواصلات بسبب التظاهرات وغلق عدد من الطرق بالحواجز. وأشارت إلى أن تظاهرات متفرقة خرجت في مناطق بالخرطوم، احتجاجا على فض اعتصام القيادة في وقت مبكر، اليوم، وسط انتشار كثيف لعناصر الأمن والجيش في كل التقاطعات المؤدية إلى القيادة وفي وسط العاصمة. وتصاعدت أعمدة دخان أسود في مناطق بعيدة عن موقع الاعتصام في الخرطوم، فيما يبدو أن المتظاهرين أشعلوا النيران في الإطارات المطاطية لقطع الطرقات. وفي أم درمان، غرب العاصمة، ذكرت تقارير إعلامية أن آلاف المحتجين أغلقوا طرقا بالحجارة والإطارات المشتعلة. وبدأت السلطات السودانية فجر اليوم، في فض اعتصام آلاف السودانيين، من أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة، والذي استمر لنحو شهرين، مستخدمة في ذلك الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع. ودعا تجمع المهنيين السودانيين، عقب فض الاعتصام إلى "إعلان العصيان المدني الشامل لإسقاط المجلس العسكري واستكمال الثورة" من جهته، أكد المجلس العسكري الانتقالي بالسودان أنه لم يفض الاعتصام بالقوة بميدان أمام القيادة العامة للجيش. وأعلن المتحدث الرسمي باسم المجلس الفريق شمس الدين كباشي، في تصريحات صحفية، اليوم، أنه تم التواصل صباح اليوم ، مع قيادات في قوى الحرية والتغيير، "ولم نفض الاعتصام بالقوة". وأكد أن الهدف كان فض تجمع في منطقة "كولومبيا" فقط، والتي ظلت منذ فترة طويلة بؤرة للفساد والممارسات السلبية التي تتنافى وسلوك المجتمع السوداني، وأصبحت مهددا أمنيا كبيرا لمواطنينا". وكان آلاف السودانيين يعتصمون أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى المدنيين. وعزلت قيادة الجيش حسن البشير من الرئاسة، في 11 أبريل الماضي، بعد ثلاثين عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.