أكد “تجمع المهنيين” وقوع قتلى وجرحى من المعتصمين، أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، وسط دعوات تجمع المهنيين للمواطنين إلى اعتصام مدني شامل. وقال تجمع المهنيين إن عدد القتلى ارتفع ليصل إلى 9 أشخاص برصاص المجلس العسكري، مع سقوط عدد كبير من الجرحى بإصابات حرجة، وإدخال العديد منهم إلى العناية المكثفة. من جهته قال القيادي في الحزب الشيوعي السوداني، كمال كرار، إن منطقة الاعتصام بالعاصمة الخرطوم باتت شبه خالية بعد أن تم فضها بالقوة، مشيرا إلى أن الحصيلة الأولية للقتلى بلغت 12 شخصا. وأضاف كرار في تصريح صحفي: “ما يحدث الآن .. هو مجزرة بكل ما تحمله الكلمة .. والمجلس الانقلابي يتحمل مسؤوليتها وسيعاقب عليها .. إن الدماء التي سالت في ساحة الاعتصام بالقيادة العامة وأحياء الخرطوم .. تكتب سطورا جديدة في صفحات الثورة التي ستنتصر رغم انف المجلس ومليشيات الدعم السريع .. العصيان المدني ينطلق الآن .. والثورة تشتعل .. ونحن إلى النصر ماضون … يا جماهير العاصمة”. وذكرت وسائل إعلام أن قوات الأمن اقتحمت مكان الاعتصام صباح اليوم الاثنين في محاولة لفضه، مع تكثيف الوجود الأمني والعسكري في محيط مقر الاعتصام في العاصمة الخرطوم. وقال شهود من موقع الاعتصام، إن قوات الأمن السودانية أغلقت الشوارع في مركز العاصمة الخرطوم واقتحمت موقع الاعتصام وسط إطلاق نار، فيما قال نشطاء إن الإطلاق محاولة لتفريق الاحتجاج أمام مبنى وزارة الدفاع. بالمقابل أقدم المعتصمون على إغلاق الطرقات بالحجارة وعلى إحراق إطارات السيارات في أم درمانبالخرطوم. وكان تجمع المهنيين قد دعا صباح اليوم المواطنين السودانيين في العاصمة الخرطوم إلى تسيير المواكب والاتجاه إلى ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة لدعم المعتصمين ضد المجلس العسكري، كما دعا ضباط الجيش لحماية المعتصمين. وحمل تجمع المهنيين المجلس العسكري مسؤولية محاولة فض الاعتصام وقمع المتظاهرين والتعرض لهم. من جهته دعا حزب الأمة المواطنين إلى النزول للشارع وإقامة عشرات الاعتصامات داخل وخارج الخرطوم.