خلفت عملية فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني في الخرطوم عشرة قتلى، وعشرات الجرحة بعد تدخل قوى الجيش مسحوبة ببعض المليشايات في الساعات الأولى من صباح اليوم لتفرقة المعتصمين.. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، إن العشرات أصيبوا أيضا خلال فض الاعتصام، فيما قال شهود عيان إن قياديا في المعارضة أصيب في الأحداث. واتهمت المعارضة السودانيىة المجلس العسكري الانتقالي بالعمل على فض الاعتصام بالقوة وباستخدام الرصاص الحي. وناشدت اللجنة في بيان "الأطباء والكوادر الصحية التوجه إلى ستة مستشفيات" للحاجة الماسة وتحسبا لأي طارئ، وكلها تقع بالقرب من ميدان الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم. والمستشفيات التي دعت اللجنة للتوجه إليها هي "مستشفى رويال كير، ودار العلاج، وأمبيريال، وفضيل، والفيصل" وهي تقع بالقرب من موقع الاعتصام.فيما دعت أيضاً التوجه إلى"مستشفى الخرطوم بحري، شمالي العاصمة". وقالت اللجنة إن "قوات من الدعم السريع والشرطة اقتحمت واعتدت على مستشفى رويال كير بالقرب من مكان الاعتصام". في سياق متصل، قال شهود صباح الإثنين، إن" القيادي بإعلان الحرية والتغيير، مدني عباس، وعضو التفاوض مع المجلس العسكري تعرض لإصابات في أماكن متفرقة من جسده".وأوضح الشهود أن" القيادي تعرض لعدد من الأصابات أثناء عملية فض اعتصام آلاف السودانيين من أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم".وبث ناشطون صوراً للمعارض السوداني "توضح تعرضه لإصابات في اليد والكتف وثيابه قد مزقت". وفجر الإثنين، بدأت السلطات في فض اعتصام آلاف السودانيين، من أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، المستمر منذ نحو شهرين، مستخدمة في ذلك الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، وفقاً لشهود عيان. وقال تجمع المهنيين السودانيين أبرز قادة الاحتجاجات في البلاد، إن "الثوار المعتصمين أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة يتعرضون لمجزرة دموية في محاولة غادرة لفض الاعتصام". وأوضح بيان صادر عن التجمع أنه "تم حشد أعداد كبيرة من الميليشيات المأجورة لتنفيذ فض الاعتصام باستخدام الرصاص الحي والقوة المفرطة ضد المعتصمين الثوار السلميين". ودعا التجمع "المواطنين الشرفاء من كل أحياء العاصمة القومية والمناطق المجاورة بالخروج والشوارع وتسيير المواكب والتوجه إلى أرض الاعتصام، لوقف المجزرة والدفاع عن المعتصمين وحماية مكتسبات ثورتنا المجيدة". وناشد البيان "الشرفاء في قوات شعبنا المسلحة بالتصدي للمليشيات الغادرة والدفاع عن الثوار السلميين".