أعلن "جيش التحرير الوطني"، آخر حركة متمردة بكولومبيا، هدنة جديدة بمناسبة رأس السنة ستدخل حيز التنفيذ يوم الأحد القادم. وذكرت القيادة المركزية لهذه الحركة المتمردة، في بيان، أنه "استجابة لطلب الساكنة" قررت الإعلان عن هذه الهدنة التي ستشمل الفترة ما بين 23 دجنبر الحالي و03 يناير المقبل. وأضافت أن هذه المبادرة تسعى إلى "إرساء مناخ من الهدوء بمناسبة أعياد الميلاد"، مشيرة إلى أنها ترغب في مواصلة مفاوضات السلام مع الحكومة المعلقة منذ أشهر. ودعت الحكومة الى "إيفاد مبعوثيها إلى كوبا" حيث يتواجد فريق الحركة المتمردة المكلف بمفاوضات السلام، مجددة "التزامها بالبحث عن حل سياسي للنزاع" و"تعهدها بعدم الانسحاب من مفاوضات هافانا". وأشارت إلى أنها ستواصل مسلسل محادثات السلام بمشاركة المجتمع ومواكبة المجتمع الدولي بهدف التوصل الى اتفاقات انسانية ووقف اطلاق نار جديد مع الحكومة. وعلقت مفاوضات السلام مع الحركة المتمردة في 01 غشت الماضي عقب فشل الجولة السادسة من هذه المحادثات التي احتضنتها هافانا (كوبا) بين ممثلي "جيش التحرير الوطني" وحكومة الرئيس السابق، خوان مانويل سانتوس. وكانت حكومة هذا الأخير وحركة "جيش التحرير الوطني" قد شرعتا في محادثات سلام في فبراير 2017 تواصلت الى غاية يوليوز الماضي دون التوصل لوقف إطلاق النار. ووضعت الحكومة الحالية عددا من الشروط دعت الحركة الى تلبيتها قبل استئناف المحادثات، ويتعلق الأمر على الخصوص بتحرير جميع الرهائن الذين تحتجزهم والتزامها بوضع حد ل "أنشطتها الارهابية". ووفقا لتقديرات الصحافة المحلية، فإن حركة "جيش التحرير الوطني"، التي صنفتها الادارة الأمريكية ضمن لائحة المنظمات الارهابية الدولية، تضم في صفوفها ما بين 1500 و1800 مقاتل.