عقد مهنيو القطاع السياحي صباح يومه الخميس 15 نونبر الجاري، لقاء بمراكش وذلك على إثر التطورات الأخيرة التي شهدها مطار المنارة الدولي والمتمثلة في الإكتظاظ الكبير الذي يعرفه المطار والذي تصل مدته ثلاث ساعات في بعض الأحيان، مما ستكون له عواقب وخيمة على القطاع السياحي بمراكش على الخصوص والمغرب عموما. اللقاء الذي أعقب اجتماع المهنيين أمس الثلاثاء 15 نونبر الجاري، مع والي جهة مراكش أسفي، أكد من خلاله المهنيون على ضرورة تدخل كل القطاعات ذات الصلة وعلى رأسها وزير الداخلية، وزير السياحة، المكتب الوطني للمطارات، المديرية العامة للأمن الوطني وادارة الجمارك، لاحتواء الانعكاسات التي قد يتسبب فيها مشكل الإكتظاظ بمطار المنارة الذي يعد من أبرز البوابات الجوية للمملكة من حيث عدد استقبال السياح الأجانب. وقد وجه مهنيو السياحة أصابع الإتهام إلى كل من المديرية العامة للأمن الوطني والمكتب الوطني للمطارات بخصوص ما آلت اليه الأوضاع بمطار المنارة الدولي والتي ترجمتها فيديوهات وصور مجموعة من السياح الزائرين للمدينة الحمراء والذين أكدوا نيتهم عدم العودة الى المغرب من بوابة مراكش. وفي هذا الإطار أكد فوزي الزمراني نائب رئيس الكنفدرالية الوطنية للسياحة في تصريح ل"كش24″ أن القطاع أصبح على عتبة كارثة بسبب اكتظاظ مطار المنارة، والدليل على ذلك، أن مجموعة من الفنادق المصنفة تتخوف من إلغاء الحجوزات الخاصة بحفلات اعياد نهاية السنة الميلادية، اي أن مختلف القطاعات المرتبطة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالقطاع السياحي ستكتوي بقرار الإلغاء. وبحسب نفس المتحدث، فقد بلغ عدد الحجوزات الخاصة بشهر نونبر وحده 650 ألف سائح من المنتظر أن يزوروا مراكش وبعض المدن السياحية بالمملكة والذين فضلوا دخول المغرب عبر مطار المنارة. وفي ختام الإجتماع وجه مهنيو القطاع السياحي نداء عاجلا إلى المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي من أجل توفير العنصر البشري الكافي والذي قدره المهنيون ب200 عنصر أمن لتشغيل باقي الشبابيك المهجورة بمحطة الوصول والذهاب بمطار المنارة والتي تعد سببا في حالة الاكتظاظ التي تخنق مطار المنارة.