سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياح أجانب يلغون حجوزاتهم بالفنادق المصنفة بمراكش بسبب فيروس كورونا المستجد وضع 10 مستخدمين بفندق مصنف كانوا في اتصال مع سائح فرنسي مصاب بالفيروس تحت المراقبة الصحية
كشفت مصادر من المجلس الجهوي للسياحة بمراكش، عن إلغاء مجموعة من السياح الأجانب من مختلف البلدان الأوروبية لحجوزاتهم بالفنادق المصنفة بالمدينة الحمراء الوجهة السياحية الأولى بالمغرب، بسبب فيروس كورونا المستجد، في الوقت الذي توقعت لجنة اليقظة بوزارة السياحة خسارة 100 ألف سائح خلال شهر مارس الجاري. وحسب المصادر نفسها، فإن أزيد من عشرة آلاف سائح ألغوا رحلاتهم الجوية خلال الأسابيع الثلاث الماضية، التي كانت ستأخذهم إلى مدينة مراكش. وأضح فوزي الزمراني، نائب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة خلال اجتماع مع مهنيي السياحة بمراكش، أن السياحة الوطنية تاترت بشكل كبير بانتشار فيروس كورونا المستجد في العالم، ما أدى إلى إلغاء العديد من الحجوزات، مبرزا أنه تأثير وقع حول من كانوا سيأتون للمغرب، والذين كانوا سيغادرونه، من قبيل من كانوا سيذهبون إلى السعودية لأداء العمرة، حيث تم إلغاؤها. وأضاف الزمراني أن المتدخلون في القطاع السياحي ككل يشعرون بالضرر جراء مجموعة من الإلغاءات، مشيرا إلى أنها ليست إلغاءات مائة بالمائة وإنما تأجيلات، مشيرا الى أنه عندما سيعود الوضع إلى طبيعته، سيأتي لمراكش من كان يود المجيء إليه، ومن كان يود القيام بالعمرة سيذهب إليها. وعرف قطاع السياحة بمدينة مراكش والصويرة ارتباكا كبيرا، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، عبر العالم، خاصة بعد أن وصل إلى إيطاليا وفرنسا ودول أوروبية أخرى، حيث السوق السياحية الرئيسية للمغرب، خصوصا بعد تزايد عدد الحجوزات الملغاة بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة. وفي سياق متصل، تم إخضاع حوالي 10 مستخدمين بفندق مصنف بالحي الشتوي بتراب مقاطعة جيليز، للمراقبة الطبية جراء الاشتباه في إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، بعد ما كانوا في اتصال مع سائح فرنسي من مواليد 1968 وزوجته وابنته ضمن زبناء الفندق، عندما أكدت التحاليل المخبرية إصابتهم بالفيروس، ليتم وضعهم تحت الرعاية الصحية بإحدى مستشفيات مراكش، حيث تم التكفل بهم وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة. وكان السائح الفرنسي وزوجته وابنته، وصلوا إلى مطار مراكش المنارة الدولي بعد منتصف ليلة السبت الأحد الماضيين، قادمين من مطار باريس اورلي عبر الرحلة التي انطلقت في الثامنة والنصف من ليلة السبت 7 مارس الجاري، ليتوجهوا إلى الفندق السالف ذكره. وسبق لمحمد اليوبي مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، أن أكد خلال ندوة صحفية عقدها أول أمس الثلاثاء بالرباط، أن الوزارة تراقب بشكل يومي ما يقارب 300 شخص كانوا على اتصال مع الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد المسجلة بالمغرب، ، مؤكدا أن الوزارة ستواصل مراقبتهم حتى انقضاء فترة 14 يوما التي تمثل فترة الحضانة القصوى للفيروس. من جهة أخرى، دعا فاعلون ومهنيون في القطاع السياحي بمراكش إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية العاملين بالفنادق والمنتجعات السياحية بمراكش، بعد التطورات التي يعرفها انتشار فيروس كورونا، مطالبين بضرورة فحص جميع العاملين فى الفنادق بشكل سريع وفعال، للتأكد من خلوهم من الإصابة من الفيروس، وذلك فى إطار المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي للوقاية من فيروس كورونا. وأكد مهنيو السياح بالمدينة الحمراء بضرورة اتخاذ مزيد من الإجراءات الوقائية لجميع النزلاء والعاملين بالمنشآت الفندقية بالتنسيق مع مصالح وزارة الصحة، في وقت تم فيه تنبيه العاملين بالفنادق والمحلات السياحية بضرورة الإبلاغ بسرعة عن أية حالات اشتباه سواء للأجانب أو العاملين بها. وطالبوا بضرورة العمل على تدريب جميع العاملين بالفنادق على كيفية الوقاية من الفيروس، وإرشادهم لطريقة التعامل مع اكتشاف الحالات المحتملة وكيفية التواصل مع مصالح وزارة الصحة.