في محطّة سيارات الأجرة الكبيرة بباب دكالة بمدينة مراكش، يضطرُّ مئات المواطنين إلى الانتظار طويلا، كلّ مساءٍ، بحثا عن مقعدٍ داخلَ سيارة أجرة توصلهم إلى بيوتهم، ولا تنفَض حشود المواطنين إلا حين تدنو عقارب الساعة من التاسعة ليلا. هذا المشهد يتكرر كل يوم، في باب دكالة فحسب،حيث ثمّة مشاهدُ فوضوية، بسبب تدافُع الركاب على أبواب الطاكسيات، في ظلّ غياب أي تدخل من منظمي حركة سيارات الأجرة الكبيرة الذين ييراقبون الفوضى دونما تنظيم. يقول أحد المواطنين بغضب، وهو وسط ازدحام الطاكسيات، "هادْشي وَلّا كي الطُّوبيسْ"، ويردّ مرافقه: "وْلّا اكْفَسْ مَنْ الطوبيس"، أمّا حمزة، فيصفُ ظروف الانتظار والتسابق للحصول على مقعد في إحدى الطاكسيات، خصوصا تلك التي تربط بين سيدي يوسف بن علي وباب دكالة في وقت الذروة مساء، بأنها "غير إنسانية". مشاهدُ حشود المواطنين الواقفين في محطة سيارات الأجرة بباب دكالة مساء كل يوم، والتدافُع على أبواب الطاكسيات، والازدحام الشديد والتسابق على المقاعد، أصبح عنوانا لأزمة حقيقية تعيشها مراكش في النقل العمومي. وطالب عدد من المتضررين إلى تنظيم محطة الطاكسيات بباب دكالة، وإلى زيادة عدد الطاكسيات في أوقات الذروة، مع تشديد المراقبة، مقترحين على تخفيف الضغط على الخطوط التي تعرف اكتظاظا، وهو ما سيُمكّن، في نظرهم، من تقليص الفوضى بمحطة باب دكالة.