في وقت تتعالى فيه أصوات المواطنين منددة بالأسعار المبالغ فيها لحراس السيارات، وبالتسعيرة المزاجية التي يفرضها هؤلاء على أصحاب السيارات، رد مجلس المدينة الحمراء ، وعبر إعلان للعموم يحدد فيه تعريفة ركن السيارات في 3 دراهم خلال النهار، و4 دراهم خلال الليل، ودرهمين بالنسبة للدراجات، كيفما كانت مدة الوقوف. تعريفة، وإن راقت مستعملي السيارات، فإن حراس هذه الاخيرة، يعتبرون خطوة المجلس إجحافا في حقهم، ما يجعلهم يضربون قرار تحديد تسعيرة موحدة لركن السيارات، بعرض الحائط، مبررين موقفهم بزهد المداخيل التي قد يحصلون عليها في نهاية اليوم، والتي لا تسد حسب قولهم مصاريف كراء مراكن السيارات، حيث تتراوح حسب تصريح بعض "الكارديانات"، بين 15 ألف درهما و 20 ألف درهم شهريا، إن لم تزد عن ذلك، بالاضافة الى أجر العاملين بالمركن، والذين قد يصل عددهم الى ثلاثة أشخاص. ويعود السبب الرئيسي لتخبط هذا القطاع في هذه الفوضى، حسب ما صرح به بعض حراس السيارات ل "كش24″، الى غياب المراقبة من طرف المسؤولين، فبعد كراء مركن من البلدية، من طرف أحد الاشخاص، بثمن معين، يعيد كراءها للمرة الثانية بثمن يدر عليه ربحا فوق ثمن كرائها الاصلي، وهكذا دواليك، فقد تكترى الارض الواحدة حسب المصدر نفسه، لأكثر من ثلاث مرات. أشخاص يغتنون بطرق ملتوية عن طريق فرض رسوم غير قانونية على ركن السيارات مستغلين غياب المراقبة و التتبع من طرف الجهات المختصة، ويضعون العامل البسيط في وجه المدفع. لتسليط الضوء أكثر على هذا الموضوع، طاقم كش24، نزل الى الشارع لاستيقاء رأي المواطن المغربي، والذي عبر عن استياءه من استنزاف حراس السيارات لجيوب مستعملي هذه الاخيرة، وعن عدم احترامهم للتسعيرة التي حددها مجلس المدينة.