قضت المحكمة الابتدائية بمراكش أمس الثلاثاء بإدانة ستة من حراس مواقف السيارات بمحيط جامع الفناء بثلاثة اشهر نافذة لكل منهم، بتهم تتعلق بمحاولة "النصب" واستخلاص "عمولة" بطريقة غير قانونية. وكانوا الأضناء الستة اعتقلوا يوم الأحد 18 يناير الجاري بعدد من المواقف بمحيط ساحة جامع الفنا بالمدينة العتيقة بعدما طلب احدهم وكيل الملك بتسديد مبلغ 20 درهما مقابل ركن سيارته بأحد المواقف المخصصة لهذا الغرض بعرصة المعاش بالمدينة العتيقة. وقالت مصادر موثوقة ل،"كش24″، إن حارس سيارات تقدم من وكيل الملك بعد عودته لأخذ سيارته وطلب منه دفع مبلغ 20 درهما كواجب عن المدة التي قضتها سيارته بالموقف المذكور، الأمر الذي جعل المسؤول القضائي يسأله عن مشروعية التسعيرة المرتفعة وما مدى قانونيتها، وحذره من الاتصال بعناصر الأمن بالدائرة الرابعة القريبة منه، غير أن الحارس تشبت بطلبه متحديا اياه بالقول "عيط على الكاتريام والسانكيام"، فكان له ما أراد حيث حضرت عناصر الأمن ليتم اعتقاله بمعية ستة أشخاص آخرين تم احالتهم على النيابة العامة أمس الإثنين على الجلسة في حالة سراح، حسب مصادر مطلعة. ويشار إلى أن المواطنين يشتكون من التسعيرة المرتفعة والمزاجية التي يفرضها عليهم الأشخاص الذين يعملون ببعض المواقف المخصصة للسيارات والتي تعرف نوعا من الفوضى يسيء إلى سمعة المدينة الحمراء كوجهة سياحية عالمية، لاسيما بعد أن أصبحت مهنة "الكَارديان" مفتوحة حتى في وجه ذوي السوابق العدلية، فما على المرء سوى ارتداء "جيلي" واختيار مكان ما بأحد الشوارع أو الأزقة ليزاول مهنته دون أن يضطر ولو لوضع شارة تدل عن هويته، فمن المسؤول عن هذه الفوضى التي يعرفها هذا القطاع الذى اغتنى منه البعض..؟.