انتشر بشكل لافت للانتباه، بمختلف شوارع ومقاطعات الدارالبيضاء، أصحاب "الجيليات الصفراء" بدعوى حراسة السيارات، بعدما اختفوا خلال مرحلة الحجر الصحي بسبب تراجع حركة السير والجولان. وعبر العديد من أصحاب السيارات عن غضبهم وتذمرهم من عودة هذه الظاهرة في الشوارع وكذا بالقرب من المناطق السياحية والمرافق التجارية التي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين مع رفع الحجر الصحي قبل أسبوع. ولاحظ البيضاويون ظهور "الكارديانات" بشكل غريب، الذين يطلبون من أصحاب السيارات مبالغ مالية بمجرد ركن عرباتهم، تفوق المبلغ المحدد من طرف السلطات المختصة بالدارالبيضاء؛ فيما تكون التسعيرة بالقرب من الشواطئ، وعلى رأسها منطقة عين الذياب، مرتفعة بشكل كبير. ودعا أصحاب السيارات على مستوى الدارالبيضاء والمحمدية السلطات المختصة إلى مواجهة هذه الظاهرة التي تقض مضجع مستعملي العربات، والتي ينفقون بسببها مبالغ مالية كبيرة بشكل يومي، خصوصا أن أي توقف في أي منطقة يرافقه وجوب أداء إتاوة عليه. وأكد مواطنون، على مواقع التواصل الاجتماعي، امتعاضهم من هؤلاء الأشخاص الذين يحولون بعض الأزقة إلى مناطق خاصة بهم، تدخل تحت نفوذهم، ما يستوجب أداء مبلغ مالي مقابل التوقف فيها لركن السيارة. ويجد الكثير من أصحاب السيارات أنفسهم مضطرين لأداء مبالغ لهؤلاء الحراس، خصوصا أن كثيرا منهم من ذوي السوابق القضائية، يستعملون "جيليات صفراء" من أجل الحصول على مبالغ للركن في غياب أي قانون يسمح لهم بذلك. ويطالب بيضاويون السلطات بالتدخل لإنهاء فوضى "الكارديانات"، ووضع حد لهذه الظاهرة وتفعيل القوانين الجاري بها العمل في حق من لا يتوفر على ترخيص لمزاولة المهنة، مشددين على وجوب تكثيف الدوريات، وإلزام الحاصلين على صفقات مواقف كراء السيارات بمنح الحراس شارات تحمل اسم المقاولة، وليس ترك الأمور عشوائية هكذا. وفي وقت يطالب بعض هؤلاء الحراس المناسباتيين المواطنين بأداء خمسة دراهم مقابل ركن السيارة، وترتفع في الأحياء الراقية والسياحية مثل عين الذئاب إلى عشرة دراهم وأكثر، فإن مجلس المدينة كان قد حدد التسعيرة في ثلاثة دراهم نهارا بالنسبة للسيارات ودرهمين بالنسبة للدراجات، وخمس للشاحنات، كيفما كانت مدة الوقوف، على أن تضاعف التسعيرة ليلا.