على الرغم من أن المجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء حدد تسعيرة محددة في مواقف السيارات، إلا أن عددا مما يسمونهم ب”صحاب الجيليات”، ما زالو يواصلون سيطرتهم على طول “لاكورنيش”، خاصة في فصل الصيف، بفرضهم تسعيرة بلغت 10 دراهم. “برلمان.كوم” زار “كورنيش” عين الدياب بمدينة الدارالبيضاء ورصد مايلي: “خويا أرا هنا.. دخل أخويا.. ها بلاصة خاوية”، هكذا كان يصدح با عبد الله، "كارديان" في كورنيش عين الذئاب، بأعلى صوته في محاولات جادة منه لإرشاد السيارات على أماكن شاغرة للركن فيها. با عبد الله، الرجل النحيف الذي لفحت أشعة الشمس سحنته على الرغم من ارتدائه “ترازار” على رأسه، قال ل”برلمان.كوم”، إنه في فصل الصيف يحل بهذا المكان رفقة ابنه عزيز الملقب ب”بيتشو”، بعد أن يحصل على ترخيص من الجهات المسؤولة على حراسة مواقف السيارات. مضيفا حديثه المتقطع بسبب انشغاله على استخلاص أثمنة “الباركينغ”، “حنا دايرين طريفة 10 دراهم راها مكتوبة فالتيكي، واخة هاكاك راحنا ضاييعين حيت كاريين غالي فهاد القنت”. أمتار قليلة على “باركينع با عبد الله”، وجدنا أشخاص آخرين ب”جيليات برتقالية اللون”، منهم من كان يلوح ب”كارني التيكيات”، ومنهم من يكتفي بإطلاق صافرات تشبه كثيرا التي يستعملها حكام الملاعب الكروية.. ما أثار انتباهنا هو ما يتضمنه “كارني التيكيات” الذي دون عليه تعريفة “الركن”، 10 دراهم التي لا يقبلون أقلها.. “بغيتي مارحبا مابغيتيش ما تحطش طوموبيلتك عندنا”، هكذا خاطبنا أحدهم بنبرة شديدة.. قبل أن يضيف قائلا: “10 دراهم راه أقل حاجة فهاد البلاصة.. وهادشي اللي دايرينو فالتيكي”.. وعن أسباب هذه التعريفة، التي وصفت من لدن أصحاب السيارات ب”المبالغ فيها” اكتفى مخاطبنا بلهجة أكثر شدة: “خويا بلا ماتبرزطنا.. واش اللي جا نبداو نشرحو ليه راه هادشي اللي مسلكنا.. كارين غالي هاد البلاصة ماعندنا مانديرو”. في المقابل عبر عدد من رواد “كورنيش” عين الذياب عن استيائهم مما وصفوه ب”غطرسة” (الكارديانات) في المنطقة، معتبرين التسعيرة التي يحددونها للركن في مواقفهم مرتفعة جدا. وقال أحدهم ل”برلمان.كوم” “عشرة دراهم غالية أخويا، وراه كل عام وحنا مع هاد الناس فهاد المشكلة، لا نعلم من يتحكم في ذلك، وحينما نواجههم بالتسعيرة الحقيقية (درهمين)، نلقى أجوبة متطابقة وهي كاريين البلاصة غالية”.