مع بداية العطلة الصيفية، ازداد الاقبال على المحطة الطرقية بمراكش، وبرزت من جديد الظواهر المصاحبة لموسم الصيف بالمحطة، وفي طليعتها الزيادة في أثمنة التذاكر والعشوائية وتفاقم طرق الحصول عليها. المسافرون الوافدون على المحطة، حائرين، قلقين، مشككين، يتدمرون من ضريبة الهروب من حرارة مدينة النخيل، التي يفرضها عليهم المسؤولون والمتدخلون والمتطفلون بالمحطة الطرقية. فالتوجه الى الشباك من أجل الحصول على تذكرة السفرلم يعد مجديا، ففي غالبية الأوقات، "الكورتي" هو صاجب التذاكر وصاحب القرارات وموزع الأماكن بالحافلة و" انت وزهرك "، والنقوذ هي سيدة الموقف " دهن السير وكلشي يسير"، ليس لديك نقوذا أو امتنعت عن استعمالها، هباء منثورا، ستزيد معاناتك قبل أن تطا قدمك عتبة الحافلة الخاصة بوجهتك المقصودة. هكذا لخصت الأصوات المرتفعة والمنخفضة للمسافرين، الوضع السائد بالمحطة الطرقية بباب دكالة، في غياب كالمعتاد، للرقابة والتتبع من لدن المسؤولين على قطاع النقل العمومي, هذا ناهيك عن الازعاج الذي يترصد المسافر الى غاية ركوب الحافلة، من باعة متجولين لكل ماتتوقعه وما لا تتوقعه، بالاضافة الى الأطفال المحملين بقارورات الماء الصالح للشرب و" الله أعلم بصلاحيته "، والأغرب من ذلك هو أن "الساهرين" على النظام والانضباط بالمحطة، اهتموا جيدا ببوابة الدخول وفرضوا دفع درهم لكل شخص يلج باب المسافرين. في حين أكد مديرالمحطة رشيد العلوي، في تصريح ل"كش24 ، أن النظام داخل المحطة تسهرعليه كل من السلطة المحلية والقوات المساعدة، مضيفا أن الباعة المتجولون يتسللون عبر الأبواب غير المحروسة أو بالتخفي في الحافلات الواردة للمحطة. وبخصوص تسعيرة التذاكر، أوضح المسؤول عن المحطة، أنها تشكل التحدي الأكبر الذي تعاني منه الادارة بدورها، باعتبار ان مراقبة أسعارها يدخل ضمن مهام الولاية، مشيرا الى أن تسعيرة حافلات النقل العمومي بالمحطات الطرقية تعود لسنة 1996، وأنها بحاجة الى تحيين باقتراح من الوزارة الوصية، ومرسوم من الحكومة. كما يهيب العلوي بالمواطن أن يتفادى التعامل مع "الكورتي" وأن يتوجه الى إدارة المحطة في حالة تعرضه لأي ابتزاز أو مساومة، وأن ينخرط بدوره في تحسين خدمات المحطة وأوضاعها في المجمل. أمينة السامي