قبيل العيد، عرفت اثمنة التذاكر بالمحطة الطرقية للحافلات بمراكش،ارتفاعا ملتهبا، ما أثار قلق المغادرين للمدينة في اتجاهات مختلفة من التراب الوطني، بالرغم من التدابير التي دعت الى اتخاذها كتابة الدولة للنقل من اجل تجاوز إكراهات تنقل المواطنين بمناسبة الأعياد الدينية، وتقادي الفوضى التي تسجلها عملية بيع التذاكر بسبب تزايد الطلب عليها. وقد سجلت أسعار التذاكر بالمحطة الطرقية زيادات تراوحت مابين 10 الى 30 درهم للتذكرة حسب ما أفاد به المسافرون الوافدون على المحطة صباح الْيَوْمَ. وتتفاوت الزيادات في التذاكر على حد قول المعنيين بالامر، حسب الوجة المقصودة، فكلما زادت المسافة ارتفع ثمن التذكرة، كما هو الحال بالنسبة للأقاليم الجنوبية والشمالية. كما أكد المسافرون على ان اغلب تذاكر الحافلات بالمحطة لا تحمل أسعار الرحلات، لتبقى ،كالمعتاد، رهن المزايدات والنقاشات بين " الكورتي " والزبون، مشيرين الى ان هذه السلوكات تسجل في وقت لم تصل فيه حركة المسافرين ذروتها بعد. وأضاف الوافدون على المحطة الطرقية بباب دكالة ان اغلب الشبابيك لا تتوفر على مسؤول مداوم على مدار الْيَوْمَ لبيع التذاكر، لتبقى العملية منوطة في اغلب الأحيان بالوسطاء، وهو ما ينبئ بالمزيد من المضاربات والمزايدات التي تزيد من معاناة المسافرين بفضاء المحطة قبل مغادرة المدينة الحمراء. هذا في الحين الذي كانت كتابة الدولة للنقل قد اهابت بالمواطنين في بلاغ لها اقتناء تذاكرها من الشبابيك واللجوء الى اعضاء اللجان المتواجدة بمختلف المحطات الطرقية، او الاتصال بمركز النداء 4646 التابع لوزارة التجهيز والنقل واللوجستية والماء.