حذر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الأحد، من التصعيد العسكري الذي يشهده الجنوب السوري، في إطار سعي النظام لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ريف درعا الشرقي، ولفت إلى أن الأردن لن يستقبل المزيد من اللاجئين السوريين، ودعا للالتزام باتفاق خفض التصعيد. وقال الصفدي عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "نطالب باحترام اتفاق خفض التصعيد في الجنوب ونحذر من التبعات الكارثية لتفجر العنف فيه على الشعب السوري الشقيق. استمرار القتال لن يعني الا المزيد من القتل والدمار للسوريين. الحل سياسي وعلى تحقيق هذا الحل يجب ان يركز جميع الأطراف جهودهم حقنا للدم السوري وتجنبا لتعميق المأساة". وأضاف وزير الخارجية الأردني في تغريدة أخرى: "أدى الأردن دوره الإنساني كاملا نحو الأشقاء السوريين ويتحمل ما هو فوق طاقته في استقبال اللاجئين وعنايتهم. لكن المملكة لن تتحمل تبعات التصعيد في الجنوب ولن تستقبل المزيد. على المجتمع الدولي العمل لوقف التدهور والتعامل مع تلك التبعات في سوريا ومن داخلها ومع المسؤولين عن التصعيد"، عل حد تعبيره. ويشهد الجنوب السوري تصعيدا عسكريا من قبل النظام السوري الذي يسعى لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في ريف درعا الشرقي. ويتوقع الأردن أن يؤدي هذا التصعيد لنزوح عدد كبير من اللاجئين إلى البلاد، وهو الأمر الذي سيثقل كاهل المملكة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تواجهها والتي اندلعت بسببها احتجاجات شعبية واسعة أدت إلى استقالة حكومة هاني الملقي وتكليف عمر الرزاز بتشكيل حكومة جديدة. يذكر أن الصفدي كان أحد الوزراء الذين احتفظوا بمنصبهم في الحكومة الأردنيةالجديدة، التي ينتظر منها الشارع الأردني إيجاد حلول جذرية للأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد.