دعا وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الأحد، إلى ضرورة تكاتف جهود دول المنطقة والمجتمع الدولي لإنهاء الأزمة السورية عبر حل سياسي يقبله الشعب السوري ويحفظ وحدة سورية وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها. وقال الصفدي، في اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا، إنه "يجب بذل كل جهد ممكن لوقف القتال وحقن الدم السوري"، لافتا إلى أن "الحل السياسي هو السبيل الوحيد لوقف معاناة الشعب السوري وإنهاء الأزمة"، حسب ما جاء في بيان للخارجية الأردنية. كما أكد الصفدي "أهمية الحفاظ على اتفاق منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري، الذي تم التوصل اليه عبر محادثات أردنية أمريكية روسية وأنتج أكثر اتفاقات وقف النار نجاحا". وقال إن "الاْردن ملتزم بالاتفاق ومستمر في العمل مع الولاياتالمتحدة وروسيا للحفاظ على الاتفاق خطوة نحو وقف شامل للقتال في سوريا ونحو حل سياسي شامل للأزمة". واتفق دي ميستورا مع الصفدي حول "حتمية التوصل لحل سياسي للأزمة وعلى أهمية الحفاظ على منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري." وأكد الصفدي دعم بلاده لجهود المبعوث الأممي ولمسار جنيف اطارا وحيدا لجهود سياسية شاملة للتوصل لحل للأزمة السورية. كما أكد الصفدي لدي ميستورا ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين عبر تخصيص التمويل اللازم لتلبية احتياجاتهم. وقال إن الاْردن تجاوز طاقته الاستيعابية وحذر من تبعات تراجع الدعم الدولي لمنظمات الأممالمتحدة التي تقدم الدعم للاجئين وللدول المستضيفة. يشار إلى أن الاردن يستضيف على اراضيه حاليا نحو 1.3 مليون لاجئ سوري فروا من الحرب التي تشهدها بلادهم منذ عام2011 ، حسب بيانات الحكومة الأردنية، نصفهم مسجلون لدى المفوضية العليا للاجئين.