حددت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، جلسة يوم 22 ماي الجاري للشروع في محاكمة ستة أشخاص ضمن شبكة متخصصة في الاتجار بالبشر والشذوذ الجنسي والتغرير بالقاصرات، ضمنهم تلميذ في عقده الثاني يتعاطى للشذوذ الجنسي وعاملة مكلفة بتسيير واستغلال فيلا تعود ملكيتها لأجنبي يحمل الجنسية البلجيكية تستعمل بصفة اعتيادية للدعارة والبغاء. ويتابع المتهمون طبقا لفصول المتابعة وملتمسات الوكيل العام، ضمنهما مسيرة الفيلا وحارسها في حالة اعتقال من أجل تهم الاتجار في البشر وتسيير واستغلال محل يستعمل بصفة اعتيادية للدعارة والبغاء وبيع الخمور بدون رخصة، والمشاركة في ذلك، وعدم التبليغ عن جريمة الاتجار في البشر، فيما تمت متابعة التلميذ من أجل الشذوذ الجنسي. وتعود تفاصيل اعتقال ومتابعة عناصر الشبكة المذكورة، بعد إيقاف التلميذ الذي كان يستعد للسفر إلى دولة الإمارات العربية، بدعوة من خليجي تعرف عليه بمدينة مراكش خلال جلسة خمرية بإحدى الفيلات المتواجدة بطريق أمزميز، ومارس عليه الخليجي شذوذه الجنسي. حيث اعترف التلميذ بكونه رفقة صديق له مارسا شذوذهما الجنسي مع الخليجي المذكور بالفيلا السالف ذركها منذ سنة 2015. وكانت المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش، أصدرت مذكرة بحث وطنية في حق وكيل عقاري معروف يدعى "ص – خ" رفقة شريكه "ز- ب" ينشطان ضمن الشبكة المذكورة، التي تم تفكيكها خلال شهر فبراير المنصرم. وحسب مصادر "كش 24″، فإن الوكيل العقاري الذي غادر التراب الوطني في اتجاه فرنسا، المبحوث عنه رفقة شريكه اعتادا استغلال فيلا تتواجد بطريق أمزميز من خلال موقعها الجغرافي المميز وكذا الفتيات والعاملين على السواء في أعمال غير مشروعة لتسهيل البغاء، من خلال تعاملهما مع عدد من الوسطاء "القوادة"، خاصة منهم الذين يستغلون المومسات وحتى القاصرات منهن، تحت طائلة التهديد واستخدام القوة والتعنيف لاحتكارهن بغية ممارسة البغاء والفساد مع السياح الأجانب خصوصا الخليجيين، من خلال استغلال حاجتهن الماسة الى المال وحداثة سنهم عن طريق الإغراءات المادية. وكشفت التحقيقات الاولية التي باشرتها فرقة الأخلاق العامة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية في هذه القضية، أن الإغراءات التي يستجيب لها الزبائن المتعلقة بجلب المومسات لهم بالفيلا المذكورة، يدفعان مسيري هذه الأخيرة إلى الاتصال بوسطاء القوادة لجلب المومسات، وعند وصول الوسيط رفقة المومسات يتكلف أحد حراس باب الفيلا بالتحوز ببطائق تعريفهن إلى حين خروجهن، وبعد التزين بمختلف مساحيق التجميل وارتداء ملابس تبدي مفاتنهن، يتم عرضهن على الزبائن الأجانب خصوصا الخليجيين، ليقوموا باختيار ما طاب لهم من مومسات حسب رغبة كل واحد منهم أو ما يصطلح عليه ب"العزلة".