بعد المقال الذي نشرته "كش24" حول الإفراج عن أعوان سلطة بمعية أشخاص آخرين بعد ضبطهم من طرف عناصر الأمن متلبسين باقتلاع أشجار النخيل بحي المسار بمراكش، علمت الجريدة أن الموقوفين سارعوا إلى تبرير فعلتهم من خلال الإدلاء برخصة غير محددة في الزمان والمكان. ولتوضيح بعض من الجوانب المتعلقة بهذا الإستهداف غير القانوني لأشجار النخيل تورد الجريدة ألبوم صور صادمة يظهر بوضوح الجرائم التي ترتكب في حق بساتين النخيل التي تحولت إلى مصدر لاغتناء بعض العصابات الإجرامية. وتظهر الصور كيف يتم الإجهاز على أشجار النخيل بحي المسار بمراكش بواسطة المناشير ومن سلمت من الأخير يكون مصيرها النيران، مما أدى إلى القضاء على بساتين بأكملها لتتحول إلى أثر بعد عين أمام أعين الجهات المعنية. ويبدو أن زحف العمران وجشع مافيا العقار يستبيح كل شيء وإن استمر هذا الإستهداف لعمتنا النخلة بهذا الشكل فإن المدينة الحمراء لن تعود تنطبق عليها أغنية الفنان اسماعيل أحمد "يا مراكش ياوريدة بين النخيل "، فليستمتع من يهمهم الأمر بهاته المشاهد الصادمة وليجدوا المبررات أمام مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.