التئم، نهاية الأسبوع الماضي، بالضيعة البيداغوجية للنهوض بالتقنيات الخاصة بالفلاحة الإيكولوجية والمستدامة بدوار سكورة بإقليم الرحامنة، خلال منتدى حول موضوع "الفلاحة المستدامة بإفريقيا"، ممثلين عن المجتمع المدني ومؤسساتيين وباحثين وخبراء، ونساء قرويات وفاعلين في التنمية المستدامة بالقطاعين العام والخاص، لمناقشة مواضيع تهم مجال التنمية المستدامة والفلاحة الايكولوجية بالقارة الإفريقية. وتميز هذا اللقاء، المنظم بمبادرة من جمعية "الأرض والإنسانية-المغرب" وجامعة القاضي عياض بمراكش وجمعية "منصة النساء"( وومنز تريبين) وعمالة إقليم الرحامنة، بتوقيع اتفاقية إطار للشراكة بين جامعة القاضي عياض بمراكش وعمالة إقليم الرحامنة وجمعية"الأرض والإنسانية- المغرب"، تروم النهوض بالفلاحة الايكولوجية من أجل الاستجابة لإشكاليات الأمن الغذائي بإفريقيا في مواجهة التحولات المناخية واقتسام الأفكار والآراء حول هذه القضية الإنسانية المحورية. وتمحورت أشغال هذا المنتدى حول مجموعة من المحاور، همت على الخصوص "الفلاحة الايكولوجية بإفريقيا، أخلاقيات الحياة، فلسفة العمل"، و"التجارب والتحديات وآفاق سياسة الفلاحة المستدامة بالمغرب"، و"الفلاحة المقاومة، الريادة النسائية، المبادرات في العمل"، و"البحث الإجرائي في خدمة الشراكة الواعدة بين الجامعة والمجتمع المدني". وكانت جمعية الأرض والإنسانية بالمغرب، دشنت خلال سنة 2015 بدوار سكورة وسط جماعة سيدي بوبكر بإقليم الرحامنة، ضيعة بيداغوجية للنهوض بالتقنيات الخاصة بالفلاحة الإيكولوجية والمستدامة، وهو مشروع يحمل اسم " ملتقى المبادرات والتطبيقات الفلاحية والإيكولوجية، ويتواجد على بعد 30 كيلومتر من مراكش، بحضور أحد مؤسسيها بيير رابحي، المختص في الفلاحة الإيكولوجية، والذائع الصيت على الصعيد الدولي، الملهم والمدافع عن القيم المرتبطة بالزراعة الإيكولوجية. ويعتبر هذا المشروع واحدا من الإنجازات التي حققتها جمعية الأرض والإنسانية منذ تأسيسها واضعة الفلاحة الإيكولوجية في قلب أنشطتها. وشكل ملتقى المبادرات والتطبيقات الفلاحية البيئية، حقلا بيداغوجيا للتجارب وتبادل وتوزيع التطبيقات الفلاحية البيئية المخصصة للمناطق الجافة، واستعملت في بنائها مواد محلية معتمدة على التراب والأحجار، ومجهزة بصهريجين لاستجماع مياه الأمطار، كما تضم حديقة تعد واحة صغيرة وسط منطقة جافة. وقامت الجمعية منذ تأسيسها سنة 2005، بتنمية مشاريع في الفلاحة الحضرية على غرار المشروع الرائد للمزرعة البيداغوجية بدار بوعزة المشهور بتنوعها البيولوجي في خدمة المستهلكين، وتعمل على مواكبة النساء القرويات من مختلف الجهات في إطار مشروع " النساء المزارعات" نحو الاكتفاء الذاتي الغذائي، والحفاظ على البذور المحلية. ويتمتل هدف جمعية الأرض والإنسانية المغرب، في نشر الفلاحة البيئية كبديل زراعي مسؤول ومستدام من أجل تحقيق الاستقلال الذاتي الغذائي للأفراد والجماعات. وتتلخص مهام الجمعية في التوعية والتحسيس بالفلاحة البيئية، وتكوين منشطين في الفلاحة البيئية، وتنظيم ورشات حول التربية البيئية والتغذية السليمة، ودعم المبادرات المحلية لفائدة الفلاحين، وتكوين حاملي المشاريع في الفلاحة البيئية، ونشر الفلاحة والبستنة المنتجة في الوسط الحضري، والتكوين في التقنيات البديلة لتربية النحل.