لقي رب أسرة مصرعه ليلة أمس الاحد 25 مارس، إثر حادثة سير مروعة على مستوى قنطرة واد تانسيفت، في الطريق الرابط بين مراكش وتامنصورت. وحسب مصدر مقرب من عائلة الضحية، فإن الأخير كان متوجها الى بيته بمدينة تامنصورت على متن دراجة نارية، في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، إلا أن الظلام "القاتل" الذي يخيم على القنطرة، حال دون رؤيته لعربة مجرورة كانت أمامه، ليصطدم بها بقوة أزهقه روحه على الفور. وقظ خلفت الوفاة المفجعة للضحية حالة من الحزن في اوساط عائلته ومعارفه، وسط إستياء من وضعية القنطرة التي تعتبر النقطة السوداء الاكبر في الطريق المذكورة نظرا لتكرر الحوادث من هذا القبيل، الى جانب تنامي السرقة عن طريق العنف على مستوى القنطرة المظلمة. وكانت كش24 قد تطرقت لموضوع الظلام الذي يخيم على قرابة كيلومتر من الطريق، الفاصل بين نهاية المجال الحضري بمراكش وبداية النفوذ الترابي لجماعة حربيل، مرورا من القنطرة التي شهدت وفاة العشرات خلال السنوات الماضية بسبب الظلام. وقد استبشر مستعملو هذه الطريق خيرا بعدما شرعت الجهات المعنية في إعادة تهيئة الطريق المارة فوق القنطرة، خلال الاستعدادات التي شهدتها جهة مراكش، بالتزامن مع الانباء عن زيارة ملكية مفترضة، حيث إنتظر الجميع ان تشمل الاصلاحات الانارة أيضا، خصوصا أن 3 او 4 أعمدة كافية لانهاء معاناة مستعملي الطريق، إلا ان الجهات المعنية "كتخاف ما كتحشم" واستحضرت ربما فكرة ان الملك لن يمر ليلا من هذا الطريق، وإكتفت بتهيئة الاسفلت استعدادا لمروره .