توقفت بشكل مفاجئ ، منذ فاتح السنة الميلادية الحالية 2014، أشغال بناء مشروع النجاعة الطاقية « جاكراندا » ، الخاص بالسكن الاجتماعي ، هذا المشروع الذي كان سببا في عقد لقاء يوم الثلاثاء 12 فبراير 2013 جمع بين السلطة المحلية ممثلة في شخص الوالي السابق لولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز وممثلين عن الاتحاد الأوربي ورئيس الإدارة الجماعية لمجموعة تهيئة العمران ومدير فرع المؤسسة بتامنصورت ، حيث وضعت الترتيبات النهائية لانطلاق مشروع « جا كراندا » قصد بناء 264 وحدة سكنية اجتماعية من شأنها ، حسب التصميمات ، أن توفر ظروفا سكنية بمستويات عالية من حيث التدفئة والتبريد بوسائل طبيعية ومواصفات النجاعة الطاقية ، وتمكن الساكنة من اقتصاد الطاقة الكهربائية بنسبة 23 % ومواجهة الظروف المناخية القارية التي تعرفها جهة مراكش ، كل هذا جعل أحلام عدد من مواطني هذه الجهة تبنى معتمدة على وقت إنجاز مشروع « جاكراندا » تكاد أن تتبخر و ربما قد تبخرت ، مثلما هو الحال بالنسبة للوعود العرقوبية التي جاءت في تصريحات سابقة لوزير السكنى وسياسة المدينة و رئيس المجلس الإداري لمجموعة العمران في عدد من المناسبات حيث كان آخرها في يوم الجمعة 09 ماي 2014 خلال زيارة قاما بها إلى مدينة تامنصورت ، حين أكدا معا على أن تامنصورت ستعرف ما بين 2014 و 2018 إقلاعا لمدينة جديدة بغلاف مالي يناهز 1,3 مليار درهم ، حيث سيتم إنجاز مشاريع كبرى مهيكلة ومواكبة لدينامية مدينة جديدة على غرار مثيلاتها في سائر بقع العالم ، مؤكدين على أنه بعد عشر سنوات من إعطاء انطلاقة البناء والتشييد بتامنصورت من طرف جلالة الملك سيشرع في بناء قطب جامعي على مساحة تبلغ 165 هكتارا ، يعد توسعة وامتدادا لجامعة القاضي عياض بمراكش بكلفة مبلغها مليار و 100 مليون درهم ، حيث من المرتقب أن يوفر 10 آلاف مقعد كل سنة ، موزعة على ثلاث كليات وأربع مدارس للمهندسين تلبي الطلبات السوسيو اقتصادية للمنطقة ، ومركز استشفائي للطلبة وحي جامعي وعدد من مختلف مرافق القرب لفائدة هؤلاء الطلبة والنقل السريع بين مراكش وتامنصورت ، كل هذا قصد جعل هذه المدينة قطبا حضريا بعد أن تبعث الروح في تامنصورت التي لا يمكنها أن تعيش إلا بعد مرور 15 إلى 20 سنة على حد قول وزير السكنى وسياسة المدينة في تصريح صحفي إلى وسائل الإعلام ، تصريحات اعتاد السكان سماعها طيلة هذا العقد من الزمن من جهات عدة لذر الرماد في عيون المواطنين، حسب ما أكده عدد منهم إلى جريدة الاتحاد الاشتراكي ، مضيفين أنهم سئموا هذا النوع من الوعود الكاذبة التي لم تر النور على أرض الواقع ، وكما قال أحدهم : « كاي يبينوا لينا لبحيرة في عين الديك ، و حتي شي مشروع ما بدوا اشغالو بتامنصورت » ، هذه المدينة التي لا تتوفر على أدنى مواصفة من مواصفات المدن الجديدة الكوكبية ، حيث تنعدم فيها أهم المرافق العمومية الأساسية التي تواكب نموها الديموغرافي من مستشفيات ومساجد وحمامات ، ومخافر الشرطة وملاعب رياضية ومسارح ، ومؤسسات تعليمية ودور الثقافة ودور نسوية ودور الشباب ، و مكاتب البريد والكهرباء وأسواق للتبضع ومقبرة ...، ناهيك عن سوء خدمات السكان من طرف فرع مؤسسة العمران بتامنصورت ، حيث أنه في إطار الاتفاقية المبرمة بينه وبين جماعة حربيل المحتضنة لمدينة تامنصورت خاصة في الشق المتعلق بصيانة الإنارة العمومية المقرر تطبيق فصولها انطلاقا من 01 / 01 / 2013 ، لم تكلف العمران نفسها عناء الالتزام بتنفيذ مضامينها ، الشيء الذي تسبب في أن يعم الظلام بسائر أرجاء تامنصورت فأصبحت شوارعها و أزقتها مرتعا خصبا في تنامي ظاهرة الإجرام ليلا تحت جنح الظلام ، مما أقلق راحة السكان فأمطروا كلا من ولاية مراكش وباشاوية تامنصورت ورئيس ملحقتها الإدارية الثانية ورئيس الجماعة بسيل من المراسلات ، كانت آخرها من ودادية سكان إقامة النخيل 04 بتامنصورت يوم 14 / 11 / 2014 ، ذاكرين فيها أن حي إقامتهم السكنية قد حكم عليه بالظلام ما يزيد عن سنتين متتاليتين إلى يومنا هذا بعدما تم تجهيزه بطريقة جد عشوائية من طرف المنعش العقاري التابع لشركة « گروب سكنية » ، حيث تصادف هنا وهناك أعين زائريه حبال كهربائية قوتها 380 ( فولط ) متدلية من أعمدة الإنارة العمومية رابطة بين عمودين متقابلين على علو مترين أو قاطعة الطريق مارة فوق سطح الأرض من رصيف إلى آخر مشكلة أخطارا تحدق بأرواح الساكنة بإقامة النخيل 04 بصفة خاصة وبأرواح المارة بصفة عامة صغارا وكبارا ، زيادة على أنه على إثر هذه المراسلات حضرت ودادية النخيل عدة اجتماعات ماراطونية مع ممثلي السلطة المحلية والمنتخبة بتامنصورت ، لكنها للأسف ، حسب ما صرح به إلى جريدة الاتحاد الاشتراكي المشتكون، كان الغرض منها امتصاص غضب السكان فقط ليس إلا ، لتبقى همومهم و معاناتهم تزداد تفاقما يوما بعد يوم دون انقطاع ، تعامل من هذا القبيل مع قضايا هؤلاء المواطنين بطرق لا تخدم مصالحهم في شيء، ساهم بشكل كبير في وفود مئات الذين يعتقدون أنفسهم فوق القانون إلى هذه المدينةالجديدة ، لتعم الفوضى والتسيب على سبيل المثال لا الحصر في أشغال البناء خاصة التي عرفت هذه الأيام نشاطا متزايدا في مخالفات تامة لتصاميم الأبنية المصادق عليها من طرف الجهات المعنية لم يشهد له مثيل من ذي قبل بتامنصورت.