تقاطرت شكايات السكان على رئيس الملحقة الإدارية الثانية بتامنصورت بداية من فاتح شهر شتنبر 2014 ، منذ توليه المهمة كقائد جديد بهذه المدينة ، مستنكرين استمرار مسلسل غض الطرف عن المتلاعبين بمصالح المواطنين ، حيث مازالت المدينة إلى يومنا هذا تشكو من افتقارها إلى أهم التجهيزات والمرافق العمومية ، بالرغم من أن التصاميم المرفقة لرخصة إحداث مدينة تامنصورت ، حسب تقرير المجلس الأعلى للحسابات، برمجت تجهيز وإعداد وبناء أكثر من 205 مرافق عمومية ، إلا أن نسبة تحقيق هذه التجهيزات والمرافق العمومية على أرض الواقع لا تتعدى في المتوسط 9 % بتامنصورت ، حيث ثم إنجاز 19 مرفقا عاما فقط من أصل 205 المبرمجة في الأشطر الثمانية بأحياء هذه المدينةالجديدة التي تم إحداثها بتراب الجماعة القروية حربيل بالجهة الشمالية الغربية لمدينة مراكش في اتجاه مدينتي أسفي والجديدة على مساحة تبلغ 264 كلم مربع، في أفق إسكان 300 ألف نسمة ، ومما أذاق السكان أيضا مرارة العيش بهذه المدينة مشكل انعدام الأمن بسائر أرجائها ، إذ ليس هناك بمركز قيادة الدرك الملكي سوى 08 دركيين وستة رجال من القوات المساعدة لساكنة تقدر بما يفوق 54 ألف نسمة بتامنصورت ، ناهيك عن انتشار مئات الكلاب الضالة خاصة تحت جنح الظلام ، مما يجعل السكان لا يشعرون بتواجدها وتعرض حياتهم للخطر بسبب انعدام الإنارة العمومية في أغلب الأزقة والأحياء ، زيادة على ظاهرة تسيب بلا حدود لعدد من الميكانيكيين الذين أصبحوا يفدون على تامنصورت لشراء أو كراء شقق توجد بالطبق الأرضي للعمارات بعدما يتم تغيير هذه الشقق إلى مرائب لإصلاح أو غسل السيارات دون حسيب و لا رقيب ، وهكذا طفت على سطح المنظر العام لهذا الحي السكني معالم تغيير وظيفته إلى حي صناعي كله تلوث وأكوام أتربة و متلاشيات وزيوت محركات في كل مكان مع استغلال الملك العام بشكل عشوائي وبدون أي سند قانوني ، الشيء الذي ساهم في القضاء على معظم الحدائق المحيطة بالعمارات ، هذا الواقع المر أفاض كأس أحزان سكان إقامة النخيل 04 بتامنصورت حيث أجبرهم على الاستنجاد بعدد من الجهات المعنية، فقاموا بتوجيه عدة مراسلات في الموضوع يوم الثلاثاء 30 شتنبر 2014 إلى كل من وزير الداخلية ، و وزير السكنى وسياسة المدينة ، و الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان وجمعيات المجتمع المدني ، و والي ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز ، و رئيس الملحقة الإدارية الثانية بتامنصورت ، و رئيس جماعة حربيل بتامنصورت ، و مدير فرع مؤسسة العمران بتامنصورت ، على إثرها قام باشا المدينة يوم الجمعة 17 أكتوبر 2014 بمعية قائد الملحقة الإدارية الأولى وقائد الملحقة الإدارية الثانية ورئيس القوات المساعدة و أحد أعوان السلطة المحلية ( شيخ المنطقة ) وعدد من أعضاء ودادية إقامة النخيل 04 بتامنصورت ، بمعاينة ميدانية أبانت بشكل جلي عن العديد من الاختلالات على مستوى تجهيز هذه الإقامة السكنية ومرافقها العمومية التي لم تر النور رغم مرور ما يقرب من عشر سنوات على انطلاق أشغال إعداد وتجهيز هذه المدينة ، مما جعل باشا تامنصورت يبادر فورا بإعطاء تعليماته إلى قائد الملحقة الإدارية الثانية على أن يعجل باستدعاء المنعش العقاري صاحب مشروع إقامة النخيل 04 قصد إجباره على العمل بإعادة تجهيز الإنارة العمومية وقنوات الماء الصالح للشرب ، وإحداث فواهات إطفاء الحرائق بكل عمارة وتزويد الحدائق المحيطة بها بماء الري وبناء حمام عمومي للسكان وملعبين لكرة السلة .... بذات الإقامة طبقا لما هو مسطر في التصميم العام لإقامة النخيل 04 بتامنصورت المصادق عليه من طرف السلطات المعنية بميدان التعمير في ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز ، وقد لوحظ عند إصدار باشا تامنصورت لهذه التعليمات و تحركاته أثناء هذه المعاينة الميدانية بأنها لم ترق أشخاصا معينين من خلال سلوكاتهم التي أعطت الدليل القاطع ، حسب تصريحات عدد من السكان إلى جريدة الاتحاد الاشتراكي، على أن هناك بتامنصورت من يضع العصى في عجلة تنمية هذه المدينة وبنائها البناء اللائق الذي يجعلها من المدن الجديدة التي تضاهي مثيلاتها في عدد من دول العالم ، وذلك راجع بالأساس للجشع المسيطر على عقول بعض الناس وحب المال الذي أعمى عيونهم عن حب هذا الوطن .!