أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش ، أخيرا عناصر شبكة متخصصة في ترويج المخدرات الصلبة بالسجن النافذ و الغرامة المالية . وقصت المحكمة ذاتها في حق المسمى " أ أ " بسنة ونصف حبسا نافذا وغرامة 5000 درهم ، و سنتين حبسا نافذا وغرامة 10000 درهم ، في حق المسمى " ر ب ج " مع الصائر والاجبار في الادنى ، وارجاع الهواتف والمبلغ المالي المحجوز لمن له الحق فيه. وكانت عناصر فرقة محاربة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش ، أحالت على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ثلاثة متهمين بحيازة و ترويج المخدرات الصلبة . وجاء ايقاف الاظناء من طرف عناصر الشرطة بالدائرة الاولى للأمن ، إثر توصلها بإخبارية تفيد أن أحد الأشخاص بصدد ترويج الكوكايين ، مستعملا في تنقلاته سيارة من نوع " رونو " ،و استغلالا لتلك المعلومات ، فرضت عناصر الشرطة بالدائرة الامنية المذكورة ، حراسة سرية على مستوى شارع حمان الفطواكي ، أسفرت عن معاينة السيارة المعنية ، و ايقاف المتهمين : " أ ا ، ط س ، ر ب " قبل أن يتم إخضاعهم لجس وقائي ، لحجز خمس لفافات عن الظنين الاول ، و مبلغ 750 درهم وهاتف نقال عند المتهم الثاني ، وهاتف محمول لدى الظنين الثالث . اقتيد الاظناء إلى مقر الدائرة الاولى للامن ، لتحرير محضر الإيقاف و الحجز ، قبل احالتهم على ديمومة المصلحة الولائية للسرطة القضائية ، لتعميق البحث معهم . استهلت عناصر فرقة محاربة المخدرات أبحاثها بتنقيط المتهمين ، اتضح انهم عديمي السوابق العدلية ، قبل أن يتم الانتقال إلى منازلهم ،لاخصاعها لتفتيش دقيق كانت نتائجه سلبية . قبل وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية ، طبقا لتعليمات النيابة العامة ، لاستكمال البحث و التحقيق ، اعترف خلاله المتهم الاول ، خلاله بكونه اضحى مدمنا على استهلاك المخدرات الصلبة ، الامر الذي كلفه مبالغ مالية مهمة ، و اضطر معه للبحث عن مدمنين اخرين لتزويده بالكوكايين ، قبل ان يتصل بالمسمى " أ ف " للتوسط له لدى بعض المروجين ، حيث عرفه هذا الاخير على شابان مهاجران بالديار الهولندية ، ينشطان في ترويج الكوكايين ، الامر الذي جعله يمتهن تجارة الكوكايين ، بهدف توفير قسط للاستهلاك فقط ، في الوقت الذي اعترف الظنين الثاني باستهلاكه للمخدرات القوية قبل أن يشرع في ترويجها ، مشيرا الى انه يقتنيها من احد الشابين المهاجرين السالفة الذكر ، في الوقت الذي نفى الموقوف الثالث علاقته بنشاط المتهمين بالاتجار في المخدرات ، كما نفى علمه كونهما يتحوزان بالمخدر المذكر ، مؤكدا أنهما يقطنان الحي الذي يسكن به ، و معللا تواجده معهما بخروجه من المنزل بهدف اقتناء بعض الأدوية ، وقام بإيصالهما الى منطقة جيليز ، قبل ان يتم ايقافهم من طرف عناصر الدائرة الاولى للامن . لتقوم عناصر فرق محاربة المخدرات بإحالة كمية الكوكايين المحجوزة على ادارة الجمارك ، لإنجاز المتعين ، و السيارة على المحجز البلدي ، قبل عرض الاظناء على انظار العدالة لمحاكمتهم من أجل المنسوب إليهم قبل أن يقرر وكيل الملك عدم متابعة الموقوف الثالث و اطلاق سراحه ، في الوقت الذي أحيل الظنينان على جلسة الحكم .