أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش ، أخيرا مروجا للمخدرات الصلبة بالسجن النافذ و الغرامة المالية . و قضت الغرفة ذاتها بعد منح مهلة لإعداد الدفاع ، ثم للإدلاء بمطالب إدارة الجمارك ، في حق المسمى " ر ش " بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة نافدة 5000 درهم مع الصائر والاجبار في الادنى ، ومصادرة المبلغ المالي والهاتف النقال ، بعد متابعته في حالة اعتقال ، طبقا لملتمسات النيابة العامة ، و فصول المتابعة ، من أجل حيازة و ترويج الكوكايين و الشيرا . وجاء ايقاف الظنين من مواليد سنة 1990 بمراكش ، من ذوي السوابق العدلية إثر كمين نصبته عناصر فرقة محاربة المخدرات ، بتنسيق مع إحدى الموقوفات ، التي ضبطت متحوزة بكمية من مخدر الشيرا ، اعترفت خلال التحقيق معها ، باقتنائها من المتهم ، الذي تم ايقافه متلبسا بحيازة لفافة من مخدر الكوكايين ، قبل الانتقال الى مقر سكناه ، لإجراء تفتيش دقيق ، أسفر عن حجز أربعة صفائح من مخدر الشيرا ولفافة إضافية من الكوكايين . اقتيد المتهم إلى مقر الشرطة القضائية ، لوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية ، طبقا لتعليمات وكيل الملك ، لاستكمال البحث و التحقيق ، حول مصدر المخدرات المحجوزة ، اعترف خلاله بإدمانه على استهلاك المخدرات بنوعيها، و نظرا لعدم توفره على عمل قار ، التجأ إلى أحد المروجين الذي سلمه في البداية كيلوغراما من الشيرا بمبلغ 5000 درهم ، و عشر لفافات من الكوكايين بمبلغ 700 للواحدة ، وشرع في ترويجها على الزبناء ، ومن تمت كانت انطلاقته الفعلية في ترويجها . واشار المتهم أنه سلم لخليلته كمية من الشيرا قصد استهلاكها ، قبل أن يتم ايقافها ، و الاستعانة بها لاستدراجه ، كما صرح بمزوده الرئيسي و بعض زبناءه الذين تم الاحتفاظ بأرقام هواتفهم للعمل على ايقافهم ، بعد إحالة المخدرات المحجوزة على ادارة الجمارك لإنجاز عارضة المطالَب ، فيما أحيلت عينة منها على المختبر العلمي التابع لمديرية الامن الوطني ، قبل عرض الظنين على انظار العدالة لمحاكمته من أجل المنسوب إليه .