حل أمس الخميس 15 فبراير 2018 فريق من مصلحة التوثيق و الوثائق التعريفية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني بولاية مراكش، بثانوية محمد السادس التقنية لمباشرة العمل على استقبال التلاميذ المقبلين على الامتحانات الإشهادية، من أجل تمكينهم من البطاقة التعريفية الوطنية، في مبادرة أمنية تنظم للموسم الرابع على التوالي بالمؤسسة. وتشكل الفريق الامني من رجال الامن مولاي رشيد ابن الحميد، ومنعم الحرملي، تحت إشراف عبدالعزيز أوخطاط، وذلك بتنسيق مع جمعية أمهات و آباء و أولياء التلاميذ، حيث استقبل التلاميذ و آبائهم هذه العملية بارتياح كبير وأعدوا لها الوثائق اللازمة التي سلمت لفريق مصلحة التوثيق الأمني لإنجاز البطائق الوطنية قبل أخذ بصمات المتمدرسين.
وقد أشرفت الحراسات العامة للخارجية بالمؤسسة على جلب التلاميذ المعنيين، حسب مضامين التنظيم التربوي و استعمالات زمن الأقسام، بوتيرة ضمنت عدم تأثر السير الطبيعي للدروس خلال هذه المبادرة التي تأتي في إطار الأنشطة الميدانية التربوية منها و الاحترازية التي تقوم بها ولاية أمن مراكش بالمؤسسات التعليمية سواء بالمحيط الخارجي أو منها المعالجات التي تتم بتنسيق مع الإدارة التربوية للمؤسسة. وحسب المعطيات التي توصلت بها "كش24" من الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة مراكش، فقد كانت خلية التحسيس داخل المؤسسات التعليمية التابعة لولاية أمن مراكش، والمكونة من ابتسام لرزا و عبدالكريم الشرعي قد زارت المؤسسة يوم الثلاثاء 9 يناير 2018، و ذلك في إطار أجرأة آليات إرساء مدرسة الاحترام بتنسيق مع مكتب الصحة المدرسية و الوقاية و الأمن الإنساني بالمديرية الإقليمية لمراكش. وقد استهل حينها الضابط عبد الحق الشرعي هذا اللقاء التحسيسي الذي استفاد منه زهاء ثمانين تلميذة و تلميذا بذكر الآفات و الظواهر السلبية التي تهدد الحياة المدرسية سواء من داخل المؤسسات التعليمية أو من محيطها القريب: العنف، المخدرات، التحرش الجنسي و غيرها. بينما تطرقت السيدة ابتسام لرزا إلى السلوكيات المشينة المؤدية إلى تلك الآفات و شتى عواقبها الوخيمة على مستقبل المتمدرسين المراهقين. و ذكرت الإطار الأمني بأن الجريمة تبقى جريمة بصرف النظر عن دافعها أو سياقها أو وضعية مرتكبها. إذ إنها تسقط تحت طائل القانون و تستوجب العقاب. وشكل اللقاء السابق فرصة لتلاميذ الثانوية لتعبئتهم من أجل مواطنة حقيقية و إيجابية، مواطنة واعية بواجباتها اتجاه السلم الاجتماعي و العيش المشترك و الآمن. حيث تفاعلوا مع محاور المؤطرين الأمنيين ابتسام و عبدالحق و أثاروا مواضيع مرتبطة من قبيل التفكك الأسري، العنف ضد النساء، التحرش الجنسي و الجريمة الإلكترونية.