أفادت منظمة "مراسلون بلا حدود"، اليوم الأربعاء 26 أبريل 2017، أن المغرب تراجع بمركزين في مؤشرها لحرية الصحافة عبر العالم، حيث انتقلت المملكة من المركز 131 سنة 2016، إلى المرتبة 133 سنة 2017، من أصل 180 دولة شملها المؤشر. وأشارت المنظمة الدولية التيي يوجد مقرها بالعاصمة الفرنسية باريس "إلى وجود تدهور بطيء ولكنة ثابت في حرية الصحافة بالمغرب"، معتبرة أن السلطات المغربية تواصل "ممارسة الضغط السياسي والاقتصادي على وسائل الإعلام المغربية المستقلة لثنيها عن معالجة القضايا الحساسة".
وقالت المنظمة إن المغرب "أظهر هذا العام عداءً كبيراً تجاه الصحفيين الأجانب، حيث أقدمت السلطات المغربية على طرد خمسة إعلاميين أوروبيين سنة 2016".
ويظهر من خلال التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي تشرف عليه مراسلون بلا حدود، "ارتفاع في عدد البلدان حيث تُعتبر حالة حرية الصحافة خطيرة للغاية، كما يتضح مدى المساوئ والويلات التي تؤدي إلى تقويض حرية الإعلام في مختلف أنحاء العالم" بحسب ما أوردت المنظمة في تعليق لها على المؤشر.
وأشارت المنظمة إلى أن خريطة حرية الصحافة في العالم "تزداد ضبابية عاماً بعد عام، إذ لم يسبق للمؤشر الذي تقيِّمه مراسلون بلا حدود أن بلغ أبداً مثل هذه المستويات العالية، وهو ما يعني أن حرية الصحافة لم تكن قط مهددة على النحو الذي هي عليه اليوم".
فقد شهد عام 2017 انضمام ثلاث دول جديدة إلى قاع الترتيب، ويتعلق الأمر بكل من بوروندي (المرتبة 160، -4) ومصر (161، -2) والبحرين (164، -2)، علماً أن "القائمة السوداء" أضحت تشمل ما لا يقل عن 21 دولة يُعتبر فيها وضع الصحافة "خطيراً للغاية".
أما "القائمة الحمراء" فقد أصبحت تضم 51 بلداً (مقابل 49 العام الماضي)، وهو ما يعني أن حالة حرية الإعلام باتت تكتسي طابع "الصعوبة".