أكد أحمد لحليمي، المندوب السامي للتخطيط، أن الدورة 61 للمؤتمر الدولي للإحصاء، التي يستضيفها المغرب، ستعرف انكبابا على دراسة الإشكاليات العديدة، التي واجهها مجال الإحصاء عبر العالم، لا سيما تلك المتعلقة بقضايا التغيير المناخي، وكذا المقاربات الإحصائية الجديدة عبر العالم، والتفاعل مع ثورة المعطيات اللا محمدودة، التي توفرها قواعد البيانات الضخمة (Bigdata). وكشف الحليمي في لقاء صحافي، بعد زوال أمس الأربعاء، أن المؤتمر، الذي ينظمه المعهد الدولي للإحصاء بشراكة مع المندوبية السامية للتخطيط، سيعرف مشاركة 1800 مشارك من 120 دولة عبر العالم بغاية الإنكباب على مختلف القضايا والعلوم، ذات الصلة بالإحصاء، وكذا المناهج الجديدة لجمع، واستغلال المعلومات الإحصائية، وتقنيات تحليل المعطيات.
كما سيشهد المؤتمر تنظيم 300 جلسة وورشة عمل تعرض خلالها أكثر من 1300 مداخلة علمية تخص مستجدات التقنيات المستعملة في الإحصاء، وكذا الآفاق المستقبلية لهذا المجال، فيما ستشارك جامعة أكسفورد في تنظيم ورشة تسبق المؤتمر لتكوين الإحصائيين على قياس الفقر المتعدد الأبعاد، وذلك بين 3 و15 من يوليوز المقبل.
وستتوزع المواضيع، التي يناقشها المؤتمر على موضوعين فرعيين، أولهما عن " أي مقاربة إحصائية لقياس البيئة وآثار التغييرات المناخية"، والذي ستشرف عليه كل من رئاسة "cop22″، وقسم الإحصاء بالأمم المتحدة، بالإضافة إلى المندوبية السامية للتخطيط.
أما الموضوع الثاني فسيخصص "لثورة المعطيات في خدمة أهداف التنمية المستدامة"، الذي سيتم تنظيمه بشراكة بين المندوبية ووزارة التخطيط التنموي، والإحصائي لدولة قطر.
المؤتمر سيعرف مشاركة عدد من الهيآت، والمسؤولين الدوليين، من بينهم وزراء مشرفون على قطاع الإحصاء في كل من الهندوقطر، بالإضافة إلى مسؤولين من المجلس الاقتصادي والإجتماعي، التابع للأمم المتحدة فضلا عن البنك الدولي.
وبحسب المندوب السامي أحمد لحليمي، فسيشهد هذا المؤتمر، ولأول مرة، إحداث جائزة دولية للإحصاء كأعلى وسام تشريفي في المجال، والتي ستمنح لأستاذ الإحصاء البريطاني دافيد كوكس.
وفي سؤال عن الإضافة، التي يقدمها المغرب لهذا المؤتمر الدولي كشف لحليمي أن الأساتذة، والإحصائيين المغاربة سيتقدمون خلال هذا المؤتمر ب92 مداخلة علمية، 33 منها خاصة بأطر المندوبية السامية للإحصاء.