تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، انطلقت قبل قليل من صبيحة اليوم الأحد أشغال الدورة 61 للمؤتمر الدولي للإحصاء التي تحتضنها مدينة مراكش في الفترة الممتدة مابين 16 و21 من شهر يوليوز الجاري، والمنظم من طرف المعهد الدولي للإحصاء بشراكة مع المندوبية السامية للتخطيط، بحضور كل من رونالد جونسون مساعد مدير قسم الإحصاءات بالأمم المتحدة وأحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط وصلاح الدين مزوار رئيس مؤتمر كوب22. وفي كلمة ألقاها أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أكد بأن المؤتمر سينكب بشكل كبير على دراسة الإشكاليات التي واجهها الإحصاء عبر العالم، سيما تلك المتعلقة بالتغير المناخي، كما سيتم عرض أهم المقاربات الإحصائية الجديدة والمتطورة التي يعرفها العالم اليوم، وكذا التفاعل مع ثورة المعطيات اللامحدودة التي توفرها قواعد لبيانات الضخمة التي باتت توفرها سوق المعلوميات. وجدير بالذكر أن هذا المؤتمر يعرف مشاركة 1800 خبير ومهتم ومسؤولين دوليين في الإحصاء من 120 دولة عبر العالم، بهدف الإنكباب على مختلف القضايا والعلوم، ذات الصلة بالإحصاء، وكذا المناهج الجديدة لجمع واستغلال المعلومات الإحصائية، وتقنيات تحليل المعطيات، بالإضافة إلى ممثلين عن البنك الدولي. كما سيشهد المؤتمر تنظيم 300 جلسة وورشة عمل تعرض خلالها أكثر من 1300 مداخلة علمية تخص مستجدات التقنيات المستعملة في الإحصاء، وكذا الآفاق المستقبلية لهذا المجال، فيما شاركت جامعة أكسفورد في تنظيم ورشة سبقت المؤتمر لتكوين الإحصائيين على قياس الفقر المتعدد الأبعاد. وستتوزع المواضيع، التي يناقشها المؤتمر على موضوعين فرعيين، أولهما عن "أي مقاربة إحصائية لقياس البيئة وآثار التغييرات المناخية"، والذي ستشرف عليه كل من رئاسة cop22′′"، وقسم الإحصاء بالأمم المتحدة، بالإضافة إلى المندوبية السامية للتخطيط، كما سيقدم المغرب 92 مداخلة لأساتذة وإحصائيين مغاربة منهم 33 إطارا من أطر المندوبية السامية للتخطيط، بينما يتمحور الموضوع الثاني حول دراسات "لثورة المعطيات في خدمة أهداف التنمية المستدامة"، الذي سيتم تنظيمه بشراكة بين المندوبية ووزارة التخطيط التنموي، والإحصائي لدولة قطر.