كشف أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، أن المغرب سيحتضن الدورة 61 من المؤتمر العالمي للإحصاء، بين 16 و21 يوليوز المقبل بمدينة مراكش، مبرزا أنه، عكس ما جرت عليه العادة، دعاه المعهد الدولي للإحصاء لتنظيم هذا الحدث البارز، بدل تقدمه بطلب لاحتضانه. وأوضح الحليمي، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية مساء اليوم الأربعاء بالرباط، لتقديم الخطوط العريضة لهذا الحدث الدولي البارز في مجال الإحصاء، أن المؤتمر الدولي للإحصاء محطة دورية يشرف عليها المعهد الدولي للإحصاء، الذي يتكون من ثلة من الإحصائيين البارزين حول العالم وخبراء ومنظمات وجامعات ومؤسسات مهتمة بالإحصاء والمواد المرتبطة، مضيفا أنه من الأنشطة الأساسية للمعهد المذكور، إذ يجمع نخبة الإحصائيين حول العالم، فتتم إثارة الإشكالات الجديدة المرتبطة بهذا المجال. وزاد المتحدث ذاته أن الدورة ال61 من المهرجان بمراكش ستشهد لأول مرة منح جائزة دولية بمثابة جائزة نوبل في هذا المجال، ستؤول للبريطاني دافيد كوكس، وهو أحد الإحصائيين المرموقين على الصعيد العالمي، مسّجلا أن هذه التظاهرة ستجمع ألفا و800 مشارك وستنظم خلالها 300 ورشة ستقدم خلالها حوالي ألف و300 مداخلة تتناول ما استجد في عالم الإحصاء من تقنيات ومواضيع، والإشكاليات الجديدة المطروحة في العالم، وعلى رأسها قضايا المناخ والتنمية المستدامة، إضافة إلى المقاربة الإحصائية لعدد من المواضيع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. ومن أهم الورشات التي تهم المغرب، أعلن الحليمي تنظيم ورشة خلال أشغال المؤتمر بحضور شخصيات علمية مهمة بشراكة مع رئاسة "كوب 22"، ستهم المقاربة الإحصائية لقياس آثار التغيرات المناخية وآثارها على الاقتصاد من ناحية الإنتاج والاستهلاك وغيرها، مشددا على أن العالم اليوم يتجه نحو ثورة رقمية تكتسح الاقتصاد وتعطي دورا أساسيا لقواعد البيانات، قبل أن يعود ويؤكد أن أهم تحد مطروح هو كيفية استعمال هذه المعطيات الإحصائية غير المحدودة على الصعيد العالمي في التنمية المستدامة. المندوب السامي للتخطيط، الذي لم يخف صعوبة تنظيم المؤتمر، كشف أن المؤتمر سيكون مناسبة لاجتماع عدد من المدراء العامين بالمعاهد الوطنية الإفريقية للإحصاء، لبحث إمكانية التحضير لمؤتمر إحصائي إفريقي بالمغرب سنة 2018، والذي سيسعى بحسبه إلى دراسة دور الإحصاء في عملية الاندماج الإفريقي. وأورد الحليمي أن دورة المؤتمر الدولي للإحصاء بمدينة مراكش ستحضرها شخصيات هامة، على غرار وزير الإحصاء والتخطيط بالهند، ونائب وزير التخطيط والإحصاء بقطر، ومدراء عامين في الإحصاء بعدد من الدول، ومنظمات دولية لها وزنها الخاص في هذا المجال، وخاصة بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة؛ فضلا عن ممثلين عن البنك الدولي وعدد من الهيئات الدولية الأخرى. إضافة إلى ذلك، ستنعقد على هامش المؤتمر ذاته ورشات تكوينية لفائدة 140 من الإحصائيين الشباب من جنسيات مختلفة. وستركز هذه الدورات، على مدى 3 أيام متواصلة، على تمكين المستفيدين من اكتساب مهارات في ميادين مبتكرة في مجال الإحصاء.