ذكرت صحيفة "برافدا" الروسية أن شركة "رونو" الفرنسية لصناعة السيارات حققت ارتفاعا في مبيعاتها خاصة بالمغرب، على عكس أغلب أسواقها العالمية. وأوضحت الصحيفة أن الشركة، ورغم الانعكاس السلبي للأزمة العالمية على سوق السيارات في العالم وتراجع مبيعات الشركة عامة بنحو 3.1 في المائة ، إذ لم تتمكن من بيع إلا حوالي مليونين و390 ألف سيارة، إلا أنها زادت من مبيعاتها السنة الماضية في أسواق المغرب والجزائر "التي تقبل على مثل هذه السيارات باعتبار الروابط التاريخية والاقتصادية". وسجلت الشركة، حسب الصحيفة، أكبر انخفاض في مبيعاتها بالمملكة المتحدة والبرازيل، كما أنه من المتوقع استمرار انخفاض مبيعات سيارات "رونو" العام الجاري بنحو 10 في المائة. وفي سياق متصل اعتبرت أسبوعية "جون أفريك" الدولية في أحد أعدادها أن الارتفاع المسجل على مستوى مبيعات سيارات "داسيا" بالمغرب مكن مجموعة "رونو" من تعزيز موقعها الريادي بالمملكة. وأضافت المجلة أن معاملات الشركة وخاصة في نوع "داسيا" تسجل مؤشرات "صحة جيدة". ونقلت المجلة عن باتريس راتي، الرئيس المدير العام لشركة رونو- المغرب قوله إنه منذ بداية 2009، ارتفعت مبيعاتنا من سيارات رونو بنسبة 0.74 في المائة ، فيما سجلت مبيعات "داسيا" قفزة بلغت 20 في المائة، مضيفا أن المبيعات الإجمالية ارتفعت بنسبة 9 في المائة. واعتبرت المجلة أن سيارة داسيا، التي تصنع بالمغرب وتستورد كذلك، تشكل "مصدر جذب بالنسبة إلى المستهلكين المغاربة"، مضيفة أن "لوغان تظل النوع الأكثر مبيعا في المغرب منذ إطلاق هذه السلسلة سنة 2004". وفي أفق تحقيق نسبة 20 في المائة من السيارات السياحية بالسوق المغربية، عبر "داسيا"، فإن المجموعة أعادت النظر في استراتيجيتها التجارية وخدمتها بعد البيع"، وقامت بتقسيم فضاءات عرض منتوجاتها ووحداتها الصناعية بين هذين النوعين. وأكد راتي أن المجموعة ستعمل في اتجاه الرفع من مبيعاتها من "داسيا" و"رونو" اللتين يكمل بعضهما البعض، وذلك باستهداف شرائح مختلفة من الزبناء. وخلصت المجلة إلى أن شبكة "رونو"، التي تغطي 28 مدينة مغربية بما لا يقل عن 54 نقطة بيع "ستنخرط بشكل تدريجي في هذه الاستراتيجية الجديدة".